أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية، أنهم ماضون في دعم الصندوق بما يحقق أهدافه، مبينا أن الفترة الماضية لعمله كانت إيجابية. وأضاف سموه أن الصندوق يدعم الشباب والشابات في كل مناطق المملكة، مشيرا إلى أنه تم تكريم عدد من الشابات في العام الماضي. وأشاد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بدور الصندوق في المساعدة على خلق فرص عمل للشباب والشابات وتهيئة المناخ المناسب لهم من خلال الخدمات المتكاملة التي يقدمها كالإرشاد والتوجيه والتدريب وتسهيل الإجراءات الحكومية ومتابعة المشاريع وتوفير مصادر التمويل لضمان نجاحها واستمراريتها. وكان الأمير عبدالعزيز بن عبدالله تحدث عقب ترؤسه اجتماعا لصندوق المئوية يوم أمس الأول تم خلاله الاطلاع على آخر المستجدات والإنجازات التي حققها الصندوق خلال العام 2012م، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات مع بعض الجهات الحكومية والخاصة. وقال سموه: «لا شك أن هذا النجاح في خلق حوالي 6000 وظيفة لأبنائنا وبناتنا يشكل لنا جميعا حافزا قويا لتقديم المزيد من البذل والعطاء لما له من آثار إيجابية تنعكس على جميع الجوانب في حياة أفراد المجتمع وخاصة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، فكما تعلمون فإن الأعداد المتقدمة لطلب الوظائف كبيرة ومتزايدة، حيث يدخل سوق العمل سنويا مئات الآلاف من الباحثين عن العمل الشريف الذي يضمن لهم مكانتهم وكرامتهم واستقرارهم المادي ويحقق لهم أحلامهم وطموحاتهم، مما يضعنا جميعا كمسؤولين أمام تحد كبير يتطلب منا أن نقوم بمسؤولياتنا على أكمل وجه». ووقع الأمير عبدالعزيز بن عبدالله على هامش الاجتماع عدة اتفاقيات مع كل من الدكتور سليمان أبا الخيل مدير عام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور عدنان المزروع مدير عام جامعة طيبة، ومدير عام جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم، ومدير عام جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري. كما وقع سموه اتفاقية تعاون مشترك مع شركة (ناقل) وقعها من جانب شركة ناقل رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، واتفاقية تعاون مع شركة (مايكروسوفت) العربية وقعها من جانب الشركة رئيس الشركة المهندس سمير نعمان، واتفاقية تعاون مع منظمة شباب الأعمال التركية وقعها ممثل المنظمة علي يوكلان، واتفاقية تعاون مع منظمة شباب الأعمال الأسترالية وقعها مدير عام المنظمة جيرمي ليدلي وذلك لنقل تجربة الصندوق وتبادل الخبرات فيما بينهم. وكرم الأمير عبدالعزيز بن عبدالله عددا من الشباب السعودي المتميزين من المستفيدين من صندوق المئوية. من جانبه، قال مدير عام صندوق المئوية الدكتور عبدالعزيز المطيري: «إن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجامعات والمنظمات الأخرى امتداد لدور الصندوق الريادي في نشر ثقافة العمل الحر وتمكين الشباب من البدء في مشاريعهم التجارية من خلال وادي المئوية الذي سيتم إنشاؤه في الجامعات المختلفة من أجل تقديم خدمات متكاملة لرواد الأعمال». وأضاف المطيري أن هذه الخدمات تعتبر منظومة خدمات متكاملة تتيح لرواد الأعمال الاستفادة من برامج متخصصة لبدء المشروع حتى وصوله لمرحلة الاستقرار سواء في ما يتعلق بالبحوث أو التسويق أو التمويل والإرشاد أو تسهيل الإجراءات الحكومية أو الدعم والتطوير؛ من خلال الشراكات مع جهات عالمية ووطنية متخصصة في هذه المجالات مثل (إنتل، بلاك بيري، مايكروسوفت، شل). وذكر الدكتور عبدالعزيز المطيري أن صندوق المئوية خلال هذا العام سيقوم بنشر ثقافة العمل الحر بين أكثر من 20 ألف شاب وشابة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية.