دخلت على مناسبات الأفراح في الآوانة الأخيرة حالة من السباق بين الأسر، وذلك للظفر بكلمة إطراء ربما تصل لحد «زواجهم خرافي»، لينتقل الحديث في اليوم التالي للفرح إلى مجالس النساء والرجال والفتيات والشبان عن العرس (الضجة)، فأصبحت الأفراح ليست كما يتبادر إلى ذهن الناس شكلا تقليديا، حيث العريس وضيوفه من الرجال يجلسون فى مكان والعروس وضيوفها فى مكان آخر يفصل بينهما حائط. هناك أفكار وتقاليد جديدة دخلت على حفلات الزفاف جعلته باهظ التكلفة حتى في أفكاره، إذ إن فكرته عندما تخرج للوجود تخرج بشق الأنفس لتكون على مستوى (الحدث)، وهذا ما جعل لحفلات الزواج مسميات مختلفة على حفلات الزفاف تعبر عن أصحاب الفرح، سواء أكانوا أهل العريس أو العروس، مثل الفرح الإسلامي يأتي مبسطا للغاية ويقتصر على الولائم فقط، وهناك أفراح للمحافظين وهم يتوسطون في كل شيء، وأفراح تأتي كما يريد أهلها. إلى ذلك، تشير مهندسة الديكور نور الهدى إلى أن الأفراح أصبحت لها أفكار وتقاليع للخروج بها في صورة ترضى العروسين وتبهر المعازيم، ما يعني أن كل حفل يختلف عن الآخر حسب شخصية العروسين، فهناك عروسان يريدان فرحهما على أجدد أنواع الصيحات، وآخران يريدان فرحهما من النوع «الكلاسيكي». وأوضحت أن أحد الأفراح التى صممتها كان العروسان يريدان أن يكون فرحهما جديدا وغير تقليدي، فاتفقت على أن ترتدي كل صديقات العروس وقريباتها فستانا من اللون الأصفر وطرحة من اللون الأبيض، ويقفن حولها على الجانبين كالوصيفات، وكان اختيار اللون الأصفر بناء على رغبة العروس التي تفضله، ولم يقتصر استخدام هذا اللون على فساتين الوصيفات فقط، بل تم تصميم التورتة ب«فيونكة صفرا» والورد الذي يتطاير حول العروسين أثناء الزفة أيضا كان لونه أصفر، إلى جانب استخدام اللون فى بعض ديكورات القاعة، مضيفة أن الجديد فى ذلك الحفل هو تركيب صور للعريس والعروس وطباعتها في مجموعة حملتها الوصيفات لحظة دخول العريس والعروس. وكشفت المهندسة نور عن آخر صيحة تم تنفيذها في أحد الأفراح، وهي خروج العروس من علبة هدايا مغلفة، قام العريس بفتحها بنفسه للدلالة على أنها هدية أرسلت إليه، كما أنه بأتت هناك صيحة جديدة جاءت هذه المرة من السودان، حيث تتم الاستعانة بفرقة سودانية تقوم بتبخير العروسين فيفوح البخور وتسيطر رائحته على المكان، ما يجعل الأجواء في المكان معطرة بالراوائح الذكية النافذة فتدخل على النفوس البهجة والحبور.