اشتكى عدد من مرتادي الكورنيش الجديد من الإغلاق المتكرر لدورات المياه العامة، رغم حداثة افتتاحها قبل أشهر قليلة، معتبرين أن هذه المشكلة تعيد الكورنيش إلى نقطة الصفر في البحث عن هذه الخدمة التي افتقدوها قبل تطويره. وقال فهد السلمي إنه استغرب حينما احتاج إلى استخدام دورة المياه فوجئ بإغلاقها بسلاسل حديدية، موضحا أنه اتجه إلى أكثر من دورة مياه على طول امتداد الكورنيش ووجدها أيضا مغلقة ليقدم بلاغا عبر عمليات الأمانة بهذا الأمر. وتابع بافتتاح الكورنيش الجديد «استبشرنا خيرا غير أن إغلاق هذا العدد الكبير من دورات المياه يعتبر غريبا، خصوصا أنه لم يمض على افتتاحها بضعة أشهر». فيما اشتكى علي العماري من قلة دورات المياه في الكورنيش الجديد. وقال إن الكثير منها متوقف عن الخدمة، لافتا إلى أنه شاهد سيارة تابعة للأمانة تقوم بتصوير المكان ومعاينته وعند سؤاله لهم أجابوا بأن المقاول الذي استلم تنفيذ المكان لم ينجزه وهم وصلوا للوقوف عليه ومعاينته. وطالب عدنان المالكي بحملات توعوية من العبث الذي يطال مرفق الكورنيش ومحتوياته، وأشار إلى أنه شاهد اقتلاع عدد من الشباب الطائشين لأرضيات ومغاسل داخل دورة المياه في تصرف يستحقون عليه العقاب الصارم وذكر بأنه لا بد من سن قانون يجرم هذه الأعمال وتقوم الجهات الأمنية فيه بمساعدة الأمانة للقبض على مثل هؤلاء المخربين الذين لا يضعون الاعتبار للمبالغ المالية الضخمة التي صرفتها الدولة على الأماكن العامة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن الإحلال بدأ مع الشركة التي تولت عقد نظافة الكورنيش بكامله، مضيفا أن عدد دورات المياه في مرفق الكورنيش يبلغ مائة دورة مياه مناصفة للنساء والرجال، وبين النهاري أنه يتواجد أمام كل واحدة منها عامل نظافة يهتم بنظافتها. وأرجع سبب إغلاق بعض دورات المياه إلى الصيانة الدورية بسبب الإقبال الكبير عليها.