نفح من التاريخ عاد لينشدا ويعيد في أنفاسنا طيب الصدى نفح يعطر حاضرا مما مضى ويجدد الماضي الوضيء مغردا يا طيبة الإسلام .. يا نور الهوى يا دار أحمد يا حمى نبع الهدى الحصن كنت لشرعة الهادي.. وما أبطأت في بث التسامح والجدا وحضنت أول وحدة وضاءة فتحت بنور الله آفاق المدى هذا المهاجر حل من أم القرى معه ابن طيبة صاحبا ومسددا وبك المواطنة الشريفة بينت فغدت لطلاب الحقيقة مرصدا وبقيت أما لم تردي مؤمنا ونفيت عنك الخائن المتهودا مأوى الهداية أنت.. عاصمة لها أصحاب أحمد فيك كانوا سجدا وتوالت الحقب المديدة.. كلها بسوى بهائك في المدى لن تشهدا الراشدون.. تباركوا بك موئلا فظللت عاصمة لهم ولأحمدا من بعدهم.. كنت الأثيرة في الهوى كل الملوك يزيد فيك تجددا من عهد ملك أمية.. حتى اعتلى سلطان عثمان الخلافة سيدا محضوك حبا صادقا لا ينثني وتسابقوا كي يلبسوك العسجدا واليوم أنت بعهد عبدالله.. من قد كان للبيتين حقا مسعدا اليوم.. حان لأن نطوف بك السما ونزيد تاجك من ثراك زمردا مهما نقدم من بهائك.. شاهدا يكب المحب بعجزه أن يسردا اليوم أنت.. الأم نوفيك الرضا ونبر شيئا من عطائك والندى يا أمنا.. طيبي بحب بنيك من كل البقاع.. فلست فيك الأوحدا وتأملي فخرا تلألأ فيهم ولتسمحي إن قبلوا منك اليدا