«ظلال» أمسكت بطرفِ ثوبه جيدا كي لا أضِل في صغري، وحينما كبرت علمتني الطرقات المشمسة أن لا أخاف السير وحدي وظلي معي. «أطياف» تلتقيه ليلا.. تقطف من ثغره الضحكات وتبكيه في الصباح حينما تصحو وتكتشف أن طيفه كان واقفا على حافة حلم! «نسيان» تركها لأجل موعد خبأ تفاصيله في جيوب الخفاء علقت فساتينها على حبال الانتظار سنوات طوالا وحينما عاد تنكرت له الأبواب التي عرفته وضاعت الجهات على خارطة نسيان. «تخلص» ذات الشعر الأسود أصبحت شقراء! كانت تلك آخر المحاولات للتخلص من كل الأشياء التي كان يحبها. «دموع مكابرة» أشعلت أحداقي حريقا وأبت أن تنحدر استندت إلى طرف جدار خاشع شكوت إليه وخز الملح الذي يثقب أجزائي سألني : علام الحزن؟ أطرقت صامتة.. غالبتها.. غلبتني.. وبكى الجدار! «حكاية حلم» كان حلما له وميض الشموس الغاربة في نهارات شتوية قارسة. أبى الصمتُ إلا أن يتخذه سميرا فحكى لوحدته أقاصيص المساء ونام الصمت ملء جفنيه عل حلمه المنتظر يعاود المجيء ويرنو بطرف خجول نحوه في ابتسام.