دعت حركة النهضة الإسلامية إلى تظاهرة في تونس للدفاع عن شرعية المجلس الوطني التأسيسي، فيما شدد رئيس الوزراء حمادي الجبالي على رغبته في تشكيل حكومة تكنوقراط لمواجهة الأزمة التي خلفها اغتيال المعارض شكري بلعيد رغم معارضة حزبه لذلك. وسيكون شعار التظاهرة «الدفاع عن شرعية المجلس الوطني التأسيسي» ومكافحة (العنف) السياسي وكذلك معارضة (التدخل الفرنسي). وفي هذا الإطار، قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس: «إن عملية (الاغتيال الآثم) للمعارض اليساري البارز شكري بلعيد لا تخرج عن معتاد الثورات قديما وحديثا»، موضحا أن عملية الاغتيال جزء من ضريبة التحول الذي تعيشه تونس. وأدلى الغنوشي بهذه التصريحات خلال مشاركته في افتتاح ملتقى «ظاهرة العنف السياسي (في تونس) وكيفية التصدي لها» الذي ينظمه مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بتونس (منظمة غير حكومية). وأضاف رئيس حركة النهضة الذي اتهمته عائلة شكري بلعيد باغتياله: «لا أحد يمكن أن يصدق أن الحاكمين من مصلحتهم اغتيال بلعيد الذي يقول مراقبون إنه كان (أشرس) معارض للحركة».