طالبت عدد من المعلمات وزارة التربية والتعليم بالوفاء بوعدها الذي قطعته على نفسها مطلع العام بإطلاق حركة نقل تشمل المعلمات المستجدات، وأبدين استغرابهن الشديد من تراجعها عن نقل عدد من المعلمات، وعدم مراعاة الوزارة لظروف معلمات بعضهن قدمن تضحيات وأصبحن على رأس العمل سنين عديدة متأملات أن يكون ذلك عربون النقل الموعود، إلا أن ذلك لم يتحقق، وأكدت ل «عكاظ» مصادر أن معلمات ممن لم يشملهن النقل تغيبن أمس عن العمل بسبب الحالة النفسية التي يعشنها. وكان المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني قد كشف أنه أثناء تنفيذ حركة نقل المعلمين والمعلمات أمس الأول «حدث خلل في تنفيذها تمثل في عدم شمول 1758 معلمة، وقد تمت المعالجة وتأكيد دخولهن»، ونتج عن ذلك إلغاء نقل 1758 معلمة أخذن مواقع من سبقوهن، وتغيرت مواقع 857 معلمة، وتم نقل 2152 معلمة لم يشملهن النقل، وقال الدخيني «إن الوزارة تعتذر عن الخطأ»، واتصلت «عكاظ» على المتحدث الرسمي بالوزارة أمس للحصول على المزيد دون أن يرد. وطالبت معلمات الوزارة بإعادة النظر في حركة النقل وتنفيذ وعدها السابق، وقالت سوزان المعلمة في إحدى مدارس جنوبالطائف: «إن الوزارة وعدت المستجدات بالنقل، وتحقيق الرغبة الأولى لهن»، مضيفة «تعرضت لإصابة عندما كنت على رأس العمل في حادث تدافع بسبب تماس كهربائي وأصبت بكسر في يدي وتهتك في الأوتار، ونقلت بالإسعاف وأجريت لي عملية جراحية في يدي تكللت بالفشل وأصبحت يدي معطلة، وأستعد لإجراء عملية جراحية أخرى، وحصلت على إجازة عقب العملية الجراحية لمدة شهر لكني باشرت العمل وقطعت إجازتي بعد أسبوعين ونصف لحرصي على العمل رغم أن غيابي بعذر وما أزال أعاني من آثار الحادث، وبعد الصبر فوجئت بعدم شمولي بالنقل، ما ينعكس بلا شك على وضعي وحالي». من جهتها قالت المعلمة حنان: «تعاني عائلتي من الضرر النفسي بسبب ظروف التعيين، وقد بلغ العناء أقصاه عندما نقلت لنا الوزارة خبر النقل ففرح الجميع بهذا الخبر وابتهجوا بقربي وتهيأت نفوسنا لنقلي، إلا أن الوزارة تراجعت عن قرار النقل واعتذرت دون أدنى مراعاة للصدمة النفسية التي تعرضت وأبنائي لها، وآمل إعادة النظر في حركة النقل وتتحمل الوزارة نتيجة خطأها الفادح، وهذا هو الاعتذار الصحيح». أما المعلمة هدى فقالت: «نحن المعلمات نناشد الوزارة بحل أزمتنا، إذ أن النقل هذا العام حدث فيه عشوائية وتلاعب، بالأمس قالوا مبروك تم نقلك، واليوم قالوا لم تنقل والسبب خلل فني حطم أحلامنا، نتطلع لحركة نقل شاملة لجميع المعلمات الراغبات في النقل». وأكدت عبير من الطائف إحدى المعلمات المتضررات من إلغاء النقل، وقالت «كوني يتيمة الأبوين ومسؤولة عن أخواتي لم يشفع لي في تحقيق رغبة النقل، فقد رفعت خطابا طالبت فيه بالنقل وبعد عدة مراجعات أخبروني أنه تحت الدراسة، وصدر قرار بنقلي يوم الخميس لأتفاجأ بإلغائه يوم الجمعة، ما أصابني بالإحباط والصدمة، علما بأني من المعينات في قرى لا توجد فيها خدمات حتى الاتصال معدوم». أما أريج المعلمة المستجدة، فقد تم تعيينها في قرية نائية، وأصبحت تعاني من آلام في الظهر وتشنج في عضلات الظهر، وكنت متأملة في النقل لكن لم يتحقق لها ذلك، ما جعلها مهددة بالطلاق لبعدها عن زوجها وأطفالها، مناشدة الوزارة تحقيق تطلعاتها وزميلاتها بالنقل. وفي نفس السياق قالت المعلمة فاتن «تضررنا كثيرا بسبب تأخير نقلنا لسنوات أخرى، وقالت إن إضافة 1780 معلمة يوم الجمعة للحركة أدى لتأخر أرقام أغلب المعلمات المشمولات في الحركة والتي ظهرت يوم الخميس لأكثر من 100 رقم». وتضيف المعلمة سميرة: كنت أعيش على أمل أن يلتم شمل عائلتي وأعود لأعيش في منزلي بعد عناء وتعب وغربة، وكان خبر عدم نقلي قد صدمني وبقية الراغبات في النقل، وكانت الصدمة الأكبر عندما تفاجأنا في اليوم التالي لإعلان حركة النقل بتغيير ترتيبنا في المناطق وزيادة الترتيب بشكل لايصدق مما جعلنا نعيش صدمة وحالة نفسية صعبة جدا.