حمل مواطنون بشدة على جمعية حقوق الإنسان وذكروا أنها تضيع وقتها في محاور وقضايا ليست ذات جدوى وملفات شخصية يمكن حلها بواسطة الجهات المختصة وأنها تغض الطرف عن الملفات التي تهم حقوق المواطن ومستحقاته وحياته. وأضاف المتحدثون أن الجمعية فشلت تماما في علاج معظم القضايا والملفات المطروحة التي بقيت حبيسة الأدراج دون نظر أو اتخاذ أي إجراء مناسب حيالها. وبحسب المواطنين فإن الجمعية تمارس أشكالا من الانتقائية في القضايا الموجهة ضد القطاعات الحكومية المؤثرة. يوسف بشير من جازان لخص رأيه في القول بأن الجمعية لم تحقق أي إنجاز ذي تأثير، مشيرا إلى أن المواطن ما زال يعاني من سوء المعاملة في بعض القطاعات وبعض المسؤولين في الإدارات الحكومية. وقال إن من واجب الجمعية الدفاع عن حقوق المواطنين وإلزام تلك الجهات الإدارية لتلمس احتياجاته وإنجاز معاملاته فالجهات الخدمية أنشئت أصلا لخدمة المواطن وتحقيق تطلعاته لا تعذيبه وإرجاء مصالحه من يوم إلى آخر وأحيانا إلى شهور التدخل العاجل على الصعيد نفسه طالب محمد حنش جمعية حقوق الإنسان بالارتقاء بدورها وتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن حقوق المواطن من مختلف الجهات. كما طالبها بالتدخل الفوري والعاجل لبحث بعض القضايا الاجتماعية مثل العنف الأسري والإيذاء اللفظي والبدني للأطفال والنساء ومعالجة بيروقراطية بعض الجهات القطاعات الحكومية وتعقيدات مسؤوليها. ويضيف حنش قائلا إن جمعية حقوق الإنسان تكتفي بالمشاهدة والاستطلاع دون تدخل جاد لحل الإشكالات والأزمات. نسمع ولا نرى أيمن صولان اختصر القول بأن جمعية حقوق الإنسان مجرد اسم وعنوان كبير لا أثر حقيقيا لها في أرض الواقع. وقال (على الصعيد الشخصي لا أعرف دور الجمعية ومهامها وواجباتها ..أقرأ عنها في الصحف وأسمع عنها في التلفاز لكن لا أرى لها ثمرا مباشرا على الأرض) ويضم أحمد مهدي صوته إلى رأي المواطن صولان ويتساءل: ماذا قدمت جمعية حقوق الإنسان في المعاناة الطويلة التي يعاني منها المواطن مع برنامج (حافز) الذي يفرض معايير وشروطا تعجيزية تستهدف المواطن بينما تقف الجمعية عاجزة عن التدخل كأن الأمر لا يعنيها. مع أن معيشة المواطن هي أولى الأوليات والواجبات في مهام الجمعية. رسائل قصيرة في حائل وجه عدد من مواطنيها رسائل مختصرة إلى جمعية حقوق الإنسان معتبرين أن المواطنة تمنحهم الحق في الحصول على الخدمات الأساسية ومعالجة بعض الإشكاليات الحياتية وإنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة دون تأخير أو إبطاء. وتحدث بعض المواطنين عن قصور في أداء الجمعية وبرامجها المستقبلية كما انتقدوا عدم إنشاء أفرع للجمعية في الأحياء والمدن وهو أمر يزيد العبء على المقرات الرئيسة. من بين من تحدثوا ل (عكاظ) المواطن عادل ونس الشمري الذي ينتظر منذ وقت طويل مسكنا يؤويه مع أطفاله وبعث رسالة إلى الجمعية وقال (ما زلت في انتظار الجمعية وتدخلها العاجل لإلزام الجهات المختصة توفير مسكن لي ولأطفالي بعد طول ترقب وانتظار) وليد مطلق الشمري خريج جامعي منذ سنوات قال إن التعب أضناه بحثا عن وظيفة مناسبة لتخصصه وقد ظل يطرق كل الأبواب قبل نحو 3 سنوات لكن الوساطات منعته الفرصة وطالب الجمعية بالتدخل لحسم ظاهرة الوساطات التي تقصم ظهر الحيدة -على حد قوله- اختلاط المهام مواطنون من تبوك تحدثوا عما أسموه غياب الدور التثقيفي والتعريفي للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في الوقت الذي أصبحت فيه مؤسسات حقوق الإنسان مطلباً اجتماعياً. وأضافوا أن معظم المتعاملين مع الجمعية لا يدركون حقيقة مهامها وأكثرهم يخلط بين دورها كجهة رعاية وحسم وبين دور القطاعات الخدمية وهو الأمر الذي كثف القضايا الخدمية السهلة أمام الجمعية التي من المفترض أن تتصدى للقضايا والملفات الكبيرة. وقال عبدالله الحارثي إن الجميع يأمل الكثير من جمعية حقوق الإنسان بما يكفل لهم حياة كريمة، مشيراً أن دور الجمعية غير واضح حتى الآن. وأبان الحارثي، أن مجتمعنا يحتاج إلى مثل هذه الجمعيات خصوصاً لحمايتهم ضد العنف سواء على الرجل أو المرأة أو الأطفال وغيرهم. وزاد: يجب على حقوق الإنسان أن تتوسع بشكل أكبر في جميع مناطق المملكة ليصبح دورها فعالاً في حل الكثير من قضايا وهموم المجتمع. مكافحة البيروقراطية سعود مسامح العنزي، تساءل عن دور الجمعية في معالجة البيروقراطية في بعض الأجهزة الحكومية وتأجيل إنهاء المراجعات إلى اليوم التالي دون أسباب مقنعة كما تساءل عن الدور الفعلي للجمعية في التصدي لبعض الملفات الخاصة بالتجاوزات في بعض الإدارات الحكومية. وأضاف العنزي أن تدخل الجمعية يحسم حالة اللغط والشائعات التي قد تطال أبرياء . أما المواطن عبدالله أبو هاشم فسأل جمعية حقوق الإنسان عن موقفها في الدفاع عن حقوق العمالة الوافدة التي تجبر على العمل لدى بعض الشركات والمؤسسات تحت ظروف صعبة وقاسية وتكليفهم بأعمال شاقة مجهدة. واستشهد أبو هاشم ببعض العمال الذين يؤدون مهامهم في بعض المناطق الشمالية تحت وطأة البرد القارس. ويسأل تركي الزهراني عن دور جمعية حقوق الإنسان في المطالبة بحقوق المواطن في الحصول على المسكن المناسب النظيف. مشيراً إلى أن الكثير من المواطنين يعيشون في بيوت مستأجرة رغم أن الجهات المختصة كفلت للمواطن الحياة الكريمة الآمنة المستقرة.