اتخذت المواطنة خلود عويضة من مجال بيع الشوكولاته مهنة لها وبذلت في ذلك جهدا مضاعفا، حتى تدخل للمجال التجاري وذلك ما زاد حبها للعمل الحر دون قيود أو حدود، وكذلك يقينها في أن التجارة فيها من الخير والبركة والخبرة ما لا يوجد في الوظيفة، عملا بحديث رسول الله سيدنا محمد (تسعة أعشار الرزق في التجارة)، فاختارت مجال الشوكولاته لأنه قريب جدا من الطبيعة الأنثوية للمرأة، مضيفة أنه يعتمد على الحس المرهف ويتطلب القدرة على الابتكار والإبداع، ما يمكن المرأة من تحويل أية مناسبة إلى لوحة فنية بكل تفاصيلها. وأكدت عويضة أن أبرز المعوقات التي واجهتها هي الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات الحكومية، خاصة في استخراج رخصة التشغيل من البلدية، أما عن تقبل المجتمع المديني لأعمالي فأرى أنه يعتبر جيدا، وما يحدث في قليل من الأحيان من مضايقات هو ظاهرة طبيعية تعترض سبيل أي مشروع ناجح، وتواصلنا مع عملائنا الذين يطلبون منا افتتاح فروع جديدة في مدن أخرى يشجعنا على المضي قدما. وعن أن البعض يتحدث عن تحفظات تقلل من حق المرأة السعودية العاملة قالت «من الطبيعي أن تجد المرأة صعوبة في مجتمع كان في الماضي يعتبر منغلقا إلى حد ما، ولكن نمو الوعي والتوسع في مجالات عمل المرأة والإرادة القوية وتشجيع عائلتي وزوجي ودعمهم لي كان هو حجر الأساس لنجاح مشروعي. إلى ذلك، وجهت عويضة نصيحة أخيرة للراغبات في دخول المجال التجاري من الشابات بالمملكة وبالمدينة بالأخص، باختيار المشاريع المبتكرة التي تدعم اقتصاد المملكة وتقدم الفائدة للمجتمع، وكذلك أنصحهن بوضع خطط عمل مدروسة وأن يتسلحن بالصبر والعزيمة مهما كانت العقبات والعراقيل حتى يتحقق لهن النجاح.