حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين من أسباب الفرقة والاختلاف، داعيا إلى السعي لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم والحذر من أعدائهم الذين يريدون بها الشر والفتنة. ودعا المفتي العام المسلمين، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، إلى الاستفادة من الدروس السابقة التي حصلت لهم، واصفا اختلاف الأمة بالبلاء العظيم الذي تسبب في ضرب بعضها ببعض ونهب ثرواتها وتدمير ممتلكاتها، وتساءل قائلا: «ألم تعِ الأمة ما يحصل لها وتتخذ عبرة ودروسا من واقعها الأليم، أما آن لها أن تعود إلى رشدها وتدرك أن ما وقع بها من نتائج أعدائها الذين يكيدون المكائد ويدبرون المؤامرات يريدون أن يشتتوا شملها ويفرقوا صفوفها ويسيطروا عليها بكل بشتى الوسائل». وفي مكةالمكرمة، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد إن عالمنا تجتاحه موجات من التغيير وطوفان من التحديات ويبرز منهج الاتباع عند وجود الأضداد المتخالفة والمتنافرة من التكبير والتنفير وتعظيم الأشخاص وتصنيف الأحزاب والانتماءات. وأشار إلى أن منهج السلف الصالح ليس حكمة تاريخية محدودة ولا جماعة مذهبية محصورة، بل هو منهج مستمر فلا يتقيد بزمان ولا ينحصر بمكان، وعليه فإن هذا المنهج ليس حزبا ولا تيارا ولا حركة وليس تكتلا سياسيا، هو منهج لا جماعة يوضح ذلك أن المنضمين تحت هذا المنهج قطاع عريض من المسلمين شعوبا وديارا، بل هم الأصل في عموم المسلمين. وفي المدينةالمنورة، بين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم، في خطبته، فضائل أمة محمد عليه الصلاة والسلام، وقال: «إن الله وسع على هذه الأمة أمورها وسهلها لهم، فمن يسرها أن الأرض مسجد وطهور لها، وشرع التيمم والمسح على الخفين تخفيفا لها، وعبادتها مفضلة على عبادات الأمم السابقة، فصلواتها خمس في العدد، ولكنها خمسون في الأجر، وصفوفها كصفوف الملائكة عند ربها يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف، وأباح الله لها طيبات كثيرة ليستعينوا بها على طاعته، ورفع عنها إثم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه». وأضاف «أمة محمد أمة مهابة في القلوب بين الأمم إن تمسكت بدينها، ولعزتها ولكمال دينها نهيت عن مشابهة الكافرين في المعتقد، فنهيت عن البناء على القبور أو اتخاذها مساجد».