استرد النصر بعضا من عافيته. وتمكن كحيلان من أن يخرجه من أزمته. كان أشبه بفارس بلا جواد .. طريق الخروج من الأزمات وتجاوز دروب المتاهات لا يعرفه إلا قلة من الرجال.. رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي حضر للنصر حالما بإعادة هيبة هذا الفريق واسترجاع بريق ولمعان الزمن الجميل لهذا النادي العريق. اصطدم الأمير العاشق بكثير من الصعاب. حاصرته سهام النقد من كل حدب وصوب. وشنت عليه حروب شتى ومختلفة. حاول وحاول واستمر في العمل المتواصل لتحقيق أهدافه وإسعاد جمهور عريض محب عاشق صابر ومنتظر لإشراقة شمس نصره .. ربما يكون كحيلان من أكثر رؤساء النصر تعرضا للانتقاد. وفي ظل استمرار وارتفاع موج حمى الانتقادات وازدياد أعداد المعارضين لتواجده على قمة الهرم الرئاسي للنصر استمر المنقذ في العمل والإصلاح والعلاج للعلل التي كان يعاني ويشتكي منها الفارس الأصفر. مر النصر مع فيصل بن تركي بتذبذب كبير في النتائج والمستويات وابرمت إدارة كحيلان الكثير من التعاقدات مع أسماء مميزة من لاعبيين او مدربين لم يكتب للكثير منهم التوفيق في مسيرته مع النصر ، كل تلك المنحدرات لم تثن او تقلل من عزيمة كحيلان في المضي قدما نحو ما حضر له. هناك أخطأ ارتكبتها إدارة فيصل بن تركي لكن بالتأكيد هي اجتهادات الهدف منها كان خدمة العالمي. اليوم أثبت النصر أنه استرد عافيته وعرف ثقافة الفوز بكل احترافية عالية. ما يعيشه النصر ليس فقاعة ولا مرحلة مؤقتة سيعود بعدها لأزمته، فالفريق دعم بمجموعة من العناصر المحلية القادرة على العطاء لسنوات قادمة.