تجاوز المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أزمة النتائج السلبية، وذلك عندما تغلب على المنتخب الصيني بنتيجة (2/1) البارحة على ستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام في أولى مباريات المنتخبين ضمن المجموعة الثالثة للتصفيات التأهيلية لنهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها في أستراليا، ليخطف الأخضر أول ثلاث نقاط في مشواره الآسيوي متصدرا مجموعته بفارق الأهداف عن منتخب العراق. ظهر الأخضر بمظهر هجومي منذ انطلاقة المباراة، بفضل اعتماد مدربه الإسباني لوبيز كارو على عناصر هجومية ممثلة في ناصر الشمراني وفهد المولد في خط المقدمة، مع دعم جنبي الوسط تيسير الجاسم على اليسار وسلمان الفرج على اليمين، مع اعتماد التوازن في الشق الدفاعي بتثبيت محوري الارتكاز سعود كريري وبصاص، ومن خلفهما رباعي الدفاع منصور الحربي وكامل الموسى وأسامة هوساوي وسلطان البيشي، مما منح الأخضر أفضلية هجومية أسفرت عن أول أهداف اللقاء عن طريق فهد المولد إثر تمريرة من بصاص أسكنها على يسار الحارس الصيني (د:23)، ليستلم المنتخب الصيني زمام المبادرة بعد انكفائه دفاعيا، حيث شكل عدة هجمات مستغلا الغزو عن طريق الأطراف تارة والعمق تارة أخرى حتى نجح في إدراك التعادل بعد سلسلة من الهجمات عن طريق تشاو جوري الذي تلقى تمريرة على رأس المنطقة المحرمة لم يتواني في إيداعها شباك وليد عبدالله (د:30)، ليسير الشوط الأول وسط هجمات متبادلة من الطرفين لحين انقضائه دون جديد في النتيجة. وفي الشوط الثاني، ظهرت رغبة المنتخب الوطني جلية في إعادة التقدم بالنتيجة من خلال اعتماده الضغط الهجومي لإرباك الدفاع الصيني، ومع سلبية خط الهجوم أجرى المدرب الإسباني لوبيز كارو تغييره الأول بإخراج ناصر الشمراني وإدخال نايف هزازي، مما منح الأخضر خطورة حقيقية على مرمى ضيفه معتمدا على تحركات الأطراف وحسن تحرك هزازي في المقدمة، لتحمل الدقيقة 77 هدف الفوز للأخضر عن طريق البديل هزازي الذي حول عرضية فهد المولد بمهارة في الشباك الصينية مترجما التفوق الميداني لفريقه، واعتمد الأخضر بعد الهدف إغلاق مناطقه الخلفية، الأمر الذي سمح للمنتخب الصيني بالسيطرة على منطقة المناورة وتهديد مرمى وليد عبدالله بأكثر من كرة تكفل الأخير ودفاعه بإبطال مفعولها لتخرج المباراة لبر الأمان بفوز سعودي مستحق في مستهل التصفيات الآسيوية.