رفض اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، في تصريح ل «عكاظ» أي نوع من أنواع الحوار من نظام الأسد، معتبرا أن نظام الأسد لا يفهم إلا لغة القوة، متسائلا: هل يفاوض المرء على شعبه أم من أجل شعبه. وردا على مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة معاذ الخطيب للحوار مع النظام عبر فاروق الشرع نائب الرئيس السوري، أوضح إدريس أنه لا ثقة بهذا النظام ووعوده الكاذبة على الشعب السوري وحتى على المجتمع الدولي المتخاذل، ولن نقبل إلا بمحاسبة الأسد وعصابته، إلا أنه قال نحترم شخص الخطيب وأعضاء الائتلاف. وأكد أن الجيش الحر سيقاتل نظام الأسد حتى يرحل ويترك السلطة مع جميع رموز النظام وأجهزته الأمنية وكل من تلطخت يداه بدم الشعب السوري، قائلا: ما بيننا هو السلاح فقط، ولا نعرف طريقا للحل السياسي إلا برحيل نظام القتل. وأكد قائد أركان الجيش الحر، أن المقاتلين على كل الجبهات لن يتوقفوا عن القتال لو انكفى العالم كله عن مساندتهم، داعيا كل الجبهات إلى مواصلة القتال ورفع وتيرة العمليات العسكرية، ردا على تصعيد النظام في حلب وحمص وبعض المناطق. وهاجم اللواء إدريس حسن فيروز آبادي، رئيس أركان الجيش الإيراني، على تدخله السافر بالشأن السوري عسكريا واستخباراتيا، وكذلك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي قال منذ أيام إن مطالبة المعارضة برحيل الأسد مطلب تعجيزي. وفي سياق متصل، حذر رئيس الأركان من فتنة عربية كردية يهدف إليها نظام الأسد، مشددا على الأخوة العربية الكردية، متهما النظام بتسليح وتسليم عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني لمواجهة الجيش الحر في رأس العين شمال البلاد. من جهة ثانية، استهدف تفجير بسيارة مفخخة أمس مقرا أمنيا في مدينة تدمر وسط البلاد ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آخرين بجروح، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.