مشكلة تسربات الصرف الصحي في الشوارع الداخلية للأحياء خاصة القديمة منها. ووصل الأمر حدا لا يمكن السكوت عليه، بعد أن استفحل ملقيا بظلاله السلبية على صحة البيئة. وتتفاقم المشكلة في موسم الأمطار حيث تختلط مياهها بالتسربات الآسنة، وفقا لسعود الفايز الذي تحدث بمرارة قائلا: ننتظر منذ وقت طويل وعد البلدية بمعالجة الأمر الذي بلغ وضعا لا يطاق. في حين يرى ناصر اليحيا أن بلدية المحافظة تضطلع بجهود كبيرة لكنها انشغلت بالارتقاء في الأحياء الجديدة والراقية عن القديمة التي تعاني من الإهمال، لافتا إلى أنهم يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى المساجد دون أن تتلوث ملابسهم بمخلفات الصرف الصحي حينما تختلط بمياه الأمطار وتغرق الشوارع. وتطرق فهد الصالح إلى مشكلة المباني الطينية المتهالكة التي تسيئ إلى الوجه الحضاري للمذنب، وأصبحت بعد أن هجرها أصحابها مأوى لضعاف النفوس والحيوانات الضالة والسائبة، وهو ما يسبب قلقا بالغا للجيران. مصدر مختص في المجلس البلدي لمحافظة المذنب رد على ملاحظات الأهالي قائلا: إن المجلس يبذل جهودا كبيرة مع البلدية لحل مشكلات تسربات الصرف الصحي التي تشكل خطرا بيئيا على صحة المجتمع. وفيما يتعلق بالمباني الطينية لفت إلى أن هناك لجنة مشكلة من البلدية والجهات المختصة الأخرى لمتابعتها.. ومن جهته اعترف رئيس البلدية فهد البليهي بأن هناك تسربات للمياه والصرف الصحي في الأحياء القديمة، موضحا أنه تم التفاهم مع فرع وزارة المياه وإنهاء إشكاليات كثيرة في هذا الشأن وجاري العمل على استكمال معالجة ما تبقى منها. وأشار إلى أن بلدية المحافظة ستقوم هذا العام بإعادة سفلتة الشوارع المتضررة من تلك التسربات. وعن المباني الطينية القديمة قال: إن البلدية تضطلع من خلال لجنة متابعة المنازل الآيلة للسقوط بمهمة الوقوف عليها الابلاغ الفوري إعداد تقرير مفصل ترفعه للمحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأشار إلى أن اللجنة تقوم بعملها بشكل منظم وأشرفت على هدم مواقع كثيرة في العام الماضي، مهيبا بالسكان عدم التردد في الإبلاغ عن أي منزل يرون أنه متهالك ويشكل خطرا عليهم.