لم يصدق أحد الشباب عينيه حينما كان يتجول في الصحراء التي تغيب فيها الظلال حينما لمح كتابات تاريخية في أحد الجبال بقرية النفس، وفي حينه أطلق الشاب صيحة فرح من أعماقه ونسي قطيع الإبل وبدأ يتأمل في الرسوم. وفي سرعة قياسية انتشر خبر الرسوم التي شاهدها العديد من أهالي القرية ووقفوا حائرين أمام لغزها الذي لم يتم اكتشافه حتى الآن. يقول طلال الشمري وهو يعتلي أحد الجبال بتلك القرية: إن اكتشافه لتلك الرسوم المبهمة جاء عن طريق الصدفة البحتة، موضحا أن الموقع يبدو منزويا تصفر الريح بين جنباته وليس فيه ما يوحي بأنه موقع مهم. «عكاظ» رافقت الشمري إلى قرية النفس 58 كيلومترا غربي حائل وعبر طريق رملي وعر يمر عبر وادي النفس جنوبا ووقفت على الجبل الذي يحمل رسومات وأرقاما ورموزا غير معروفة .. ومن جانب آخر أكد الشاب طلال بأنه ينوي التوجه إلى جهاز السياحة والآثار في المنطقه للإبلاغ عن الموقع. فيما أشار المواطن مشل الراشد إلى أنه بحث ولم يجده ضمن الدليل السياحي، وقال: من المؤسف حتى هذا الموقع لم يجد الاهتمام اللازم من قبل هيئة السياحة لتصنيفه ضمن آثار المنطقة.. وبعد الاتصال بمدير الآثار في جهاز السياحة في حائل سعد الرويسان اتضح أن المسؤولين في الجهاز لا يعلمون حتى هذه اللحظة هل تم تسجيل الموقع ضمن المواقع التاريخية أم لا .. داعين إلى إرسال الصور التي تم التقاطها لتلك الرسومات والرموز التي اكتشفها الشاب طلال إلى المسؤولين بجهاز السياحة لكي يتم سبر حقيقتها.