تزخر السيرة الذاتية لرجل الأعمال عبد العزيز علي التركي بالكثير من التفاصيل الإنسانية التي وضعته في دائرة الضوء كأحد الداعمين للأعمال الخيرية، ومن آليات الحراك الإنساني في حياة التركي أنه يرأس جمعيات مرضى السرطان والسكر والتبرع بالأعضاء، ويقود عربة هذه المسارات الإنسانية رغم مشغولياته بأعماله. فقبل نحو 30 عاما أسس التركي أول جمعية للسكر والغدد الصماء، ثم أنشأ الجمعية السعودية للسرطان بالمنطقة الشرقية، وبعدها جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» .. وأخيرا تم ترشيحه لرئاسة اتحاد مرضى السرطان في الخليج وتوج مؤخرا بالدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من الجامعة الأمريكية في بيروت، نظير ما قدمه خلال مسيرة حياته من أعمال تطوعية واجتماعية ساهمت في خدمة الأفراد والمؤسسات الخيرية في المملكة وصولا إلى دول الخليج والوطن العربي. ويرى التركي أن تفاصيل العمل الخيري الذي درج عليه تأتي لتقديره الشخصي لهذا العمل الذي يجد فيه المتعة والفائدة ورسم الابتسامة على شفاه المرضى ومنهم في حاجة ماسة للعلاج، والتخفيف عنهم. وجهود التركي في رسم الابتسامة على شفاه وملامح المرضى تأتي في سياق جهود الدولة في العناية بالمرضى، كما أنه يسعى خلال لقاءاته بالرموز الفاعلة في العمل الخيري والإنساني في دول مجلس التعاون الخليجي إلى توحيد الأنشطة بحيث تكون مجدولة وفي أيام محددة مثل يوم الطفل العالمي وإقامة مؤتمر عالمي تدعى إليه الجمعيات التي تهتم بمكافحة السرطان في الخليج العربي حتى نعزز مكانتها فالتعاون بلا شك سوف يعطي العمل دافعا قويا فالهدف الرئيسي هو ربط جميع الجمعيات المتواجدات في الخليج. وفي سعيه إلى إيجاد مراكز متخصصة لعلاج الأورام الخبيثة فإن التركي يهجس دوما بإيجاد العديد من المراكز لعلاج السرطان .. ويرى التركي أن هناك مستشفيات متخصصة لعلاج الأورام في الكويت والسعوديةوالبحرين أما عن المستشفيات الخاصة في الخليج لأمراض السرطان فعددها قليل ولا يكفى لسد الحاجة، وهو ما يهجس به ويسعى مع أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء لدعم هذا المسار بقوة.