تنشر الصحف المحلية بين الفينة والأخرى شكاوى مصورة لمرتادي بعض الشواطئ الممتدة على البحر، عن وجود قطط وفئران تغزو «الكورنيش» وتزعج المتنزهين وترعب أطفالهم، مطالبين الأمانات والبلديات في المدن الساحلية بمقاومة تلك الآفات والقوارض والقطط الضالة! وما يشكو منه أولئك الإخوة الكرام صحيح ومشاهد، ولكن هناك شيئا نسوه، وهو أنهم حفظهم الله سبب وجود تلك القطط والفئران التي يشكون منها مر الشكوى، فقد دأب العديد من المتنزهين المرتادين للشواطئ على تناول بعض الأطعمة والفواكه خلال جلساتهم على ضفاف تلك الشواطئ ، فإذا انتهت أفواههم الغليظة أو الرقيقة من تناول ما جاؤوا به من خيرات تركوا الباقي في أماكن جلوسهم أو رموا به جانبا تحت الأرصفة والصخور والمقاعد الرخامية والأشجار إن وجد بجانب الشاطئ أشجار، مع أنهم لو كلفوا أنفسهم قليلا لقاموا ومشوا خطوات ووضعوا بقايا الأطعمة في البراميل والصناديق الموزعة على نقاط الشاطئ وهي مخصصة لهذا الغرض ولكن الكسل والفشل والهبل يجعل العديد من مرتادي الشواطئ يتركون قمامتهم في مكانها عند مغادرتهم للشاطئ وتجد عامل النظافة يدور بينهم مثل «المدوان!» يلتقط ما يراه من تلك النفايات لوضعها في الصناديق فإن عاد من مشواره وجد نفايات جديدة خلفتها «المطاحن» وقد يصاب بالإرهاق فينزوي تحت شجرة ويدخن كأي منعوس سيجارة وهو يهتف :يا الله.. يا ربي!! وهذا الوضع الدائم يعتبر بيئة مناسبة لتوالد وتكاثر جميع أنواع القوارض من فئران وجرذان فإذا حصل ذلك جاءت القطط لتشارك الجميع في تناول ما لذ وطاب من لحوم وأسماك فإن لم تجد فإنها تبدأ في مهاجمة الفئران فيرى الأطفال «توم وجيري"» أمامهم في عرض حي مثير هذا إن لم يدهمهم قط شرس وسط جلستهم مطاردا فأرا طلب حق اللجوء!. هذا هو الواقع الذي ينساه أو يتناساه مرتادو الشواطئ في بلادنا الغالية!!.. «والله ما مثلك في الدنيا بلد » ؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة