لا تزال شواطئ عروس البحر الأحمر على درجة كبيرة من الإهمال خصوصا في ظل ازدحامها بالمصطافين خلال فترة الأعياد والمواسم، ورغم أنها تعتبر المتنفس الأكثر شعبية لأهالي الغربية وزوارها كونها تلبي رغباتهم الترفيهية والترويحية في الإجازات والصيف إلا أنها باتت مسكنا للقوارض والحشرات ومصدر انزعاج للكثيرين الذين يقصدونها للترفيه عن أنفسهم بعد ضغط الدراسة والعمل. وقد تحدث ل «المدينة» عدد من المتنزهين معبرين عن استيائهم من الحالة التي وصل إليها شاطئ جدة جراء الإهمال الكبير الذي لحق به خاصة في ما يتعلق بالنظافة، وبالمقابل أكد عدد من المختصين ضرورة تطعيم الأطفال لتفادي الأمراض المعدية التي قد يسببها انتشار هذه الحشرات. وفي مواجهة هذه الاتهامات أكدت أمانة جدة أنها بصدد مكافحة هذه القوارض بالمصائد والطعوم السامة، لافتة إلى أن هناك مؤشرات قوية على انخفاض أعدادها إثر عمليات إصحاح الصخور التي تعتبر ملجأ لها. أبو خالد (أحد المتنزهين) يقول: اضطررت إلى رش المبيد الحشري حتى أتمكن أنا و عائلتي من اتمام طعام العشاء بعد أن لاحظنا انتشار الجرذان والصراصير وغيرها من الحشرات بشكل كبير على الحجارة بمحاذاة شاطئ البحر، ويبدو أن المبيد أدى إلى اختناقها فخرجت من بين الأحجار بأعداد هائلة، الأمر الذي استنفر المتنزهين من حولنا ومن ثم مغادرتهم. ويتساءل أبو خالد عن سبب بقاء شاطئ جدة على هذا الحال من الإهمال حيث أصبحت أحجار الشاطئ مأوى للحشرات والجرذان، رغم ما تشهده الشواطئ في دول الخليج الأخرى والعالم من تطور وازدهار. شركاء في المسؤولية ويرى عدنان عبدالجبار أن شاطئ البحر في الصيف والإجازات هو أكثر الأماكن استقطابا للزوار والمقيمين غير أن الكثيرين لا يحرصون على نظافته، فهناك من يترك ما تبقى من طعامه في مكانه رغم وجود حاويات النفايات ولا يهتم بنظافة الشاطئ رغم حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة للمحافظة على نظافة الشاطئ والشوارع.