جميل أن يتبنى الإعلامي تركي العجمة، من خلال برنامج «كورة» حملة دعم المنتخب السعودي، وجميل أن يأتي إطلاق الحملة «وشعارها» من خلال هذا البرنامج الذي يعد واحدا من بين البرامج الإعلامية الرياضية الفضائية الناجحة، التي يحسب لها ملامسة الكثير من محاور الهم الرياضي العام، والجميل أيضا تزامن الحملة مع هذه المرحلة التي يموج فيها الشارع الرياضي السعودي ممتعضا مما أضافه المنتخب بخروجه من «خليجي 21» في البحرين، من نكء للجراح. لكن ما الذي تمخضت عنه الحملة منذ الإعلان عنها حتى الآن؟! أخذت تتوالى قوائم بأسماء وصور المنظمين لحملة دعم المنتخب، حيث كانت البداية بعدد محدود من الإعلاميين المتفاعلين مع فكرة الحملة، من خلال الحلقات الأولى من الإعلان عن الحملة، وكان من الطبيعي أن يتسع الزمن المحدد لمضامين كل حلقة من حلقات هذا البرنامج «كورة» لاستعراض وعرض أسماء وصور ذلك العدد المحدود، ضمن فقرات كل حلقة من تلك الحلقات الأولى، لكن ما كان بديها ومسلما به وبمحصلته سلفا، هو ما تلخصه الإجابة على السؤال التالي: من ذا الذي لا يؤيد دعم منتخب وطنه، أو لا يود التضامن مع حملة تستهدف دعمه؟! لذلك من غير المستغرب أن ينهال على البرنامج ما يستحيل حصره من الراغبين في إضافتهم ضمن قوائم المنظمين لحملة دعم المنتخب التي يواصلها البرنامج بتكريس جهده في المواءمة بين ما يفي باستعراض صور وأسماء المنظمين للحملة مع ما يبقي البرنامج متشبثا بنفس آليته ومحاوره اليومية!!. مثل هذا التوجه الإعلامي المحمود والبناء، ما أجمل الانطلاق به مباشرة إلى مرحلة التفعيل، مثل هذا التبني الصائب لهذه الحملة التفاعلية المواكبة لأهم متطلبات هذه المرحلة إعلاميا منتهى الجمال والجدوى في تعزيزها بالتطبيق والشروع مباشرة بعد التفرد غير المستغرب على البرنامج ومقدمه بتبني الحملة، أقول الشروع مباشرة بتسخير آلية البرنامج ومضامينه لتقديم «أنموذج» عملي يحتذى به في الكيفية المثلى التي يكون عليها دعم المنتخب، من خلال ورشة عمل إعلامي تدار بمهنيتك الإعلامية المتمكنة، وينتقى لحلقاتها نخب ممن يعول عليهم بعد الله تقديم أبلغ الدروس بزاد المعرفة والتخصص والخبرة، فلا حصر للقامات والرموز والرواد المخضرمين من ذوي الخبرة العريقة والمتمرسة في مجالي الرياضة والإعلام الرياضي، ممن أصبحوا في مواقع يشار لها ولهم بالبنان، وما زالوا يسهمون برغم مسؤولياتهم بدرر نفيسة من رؤاهم التي فيها زبدة الدعم وسبله الحكيمة والمحكمة، وفي هذا بعد توفيق الله ما يكفل للحملة جودتها وجدواها عوضا عن إغراقها في مزاد التصويت... والله من وراء القصد. تأمل: أنت أعددت القوس والسهم، والهدف كان قاب قوسين أو أدنى فكيف تقبل بإطلاق السهم بعيدا؟! فاكس: 6923348 !!Article.extended.picture_caption!!