نفى مصدر مسؤول في وزارة الصحة مسؤولية الوزارة عن توظيف خريجي دبلوم التأمين الصحي وأكد أن لاعلاقة لوزارة الصحة بتوظيف خريجي التأمين الصحي وأن هذا المسمى يوحي بمسؤولية الوزارة عنهم والحقيقة أن هناك جهات عدة مسؤولة عن توظيفهم، منها الخدمة المدنية وكذلك مجلس الضمان الصحي التعاوني وغيرها، كما أن هذا التخصص بالتحديد لا يوجد له وظائف بمسماه الحالي لدى الوزارة. ورغم أن قسم التأمين الصحي يقع في المرتبة الثانية في موقع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الالكتروني، ما يدل على أن هذا التخصص مطلوب ونشط، إلا أن خريجي هذا التخصص لا يزالون في مهب الريح. «عكاظ» وقفت على معاناة عدد من خريجي هذا التخصص في منطقة نجران حيث اتهم خريجو دبلوم التأمين الصحي في المنطقة هيئة التخصصات الصحية ووزارة الصحة ومؤسسة تعليمية تقوم بتدريس التخصصات الطبية باستغلالهم والتضليل عليهم وعدم تمكنهم من العمل بسبب أن تخصصهم في وزارة الخدمة المدنية غير مقبول من قبل وزارة الصحة ولم يعمل به منذ خمس سنوات. وقال في شكوى خطية ل «عكاظ»: عند التحاقنا بالمؤسسة التعليمية في نجران لم يكن هناك أي منشأة تعليمية حكومية أو خاصة من معاهد أو كليات سوى المؤسسة التي التحقنا بها ولم يكن فيها غير التخصصات النظرية فقط والتي تعتبر غير مكلفة لعدم الحاجة إلى معامل وأجهزة وكوادر تعليمية متمكنة، وكان المتوفر من التخصصات عند بداية الدراسة (المختبرات، الصيدلة، المساعد الصحي، طب الطوارئ والتأمين الصحي)، وبحكم أن هذا التخصص يعتبر مجالا جديدا على الصحة وعدم وجود ما يثبت جدواه والعمل به في القريب العاجل من جهة وزارة الصحة طالبنا بإنشاء واستحداث أقسام أكثر جدوى ويطلبها سوق العمل مثل (نظم المعلومات الصحية، الأجهزة الطبية، السكرتارية الطبية، الصحة والسلامة المهنية، فني بصريات وفني مكافحة العدوى)، لكن طلبنا رفض بحجة عدم الفسح من قبل هيئة التخصصات الصحية. واستدركوا بالقول إن السبب الحقيقي في اقتصار المؤسسة التعليمية على الأقسام النظرية لقلة التكلفة المادية وأن الاقسام الأخرى تتطلب معامل وكوادر تعليمية على مستوى عال، وقامت المؤسسة بسياسة الإقناع بأن الأقسام المتوفرة هي الأنسب والأصلح لاحتياج سوق العمل وأيضا قامت المؤسسة بالاستشهاد باستبيان وضع على موقع الهيئة، وكان قسم التأمين الصحي في المرتبة الثانية مما يدل أن هذا التخصص مطلوب ونشط. بلا وعود أكد الخريجون أنهم توجهوا إلى فرع وزارة الخدمة المدنية بمنطقة نجران للمطالبة بتوظيفهم وفوجئوا بعدم استقبالهم من قبل المسؤولين في فرع الوزارة في اليوم الأول ومن ثم تم استقبالهم في اليوم الثاني ولكن دون وعدهم بشيء، كما فوجئوا بعدم وجود حاجة إلى هذا التخصص. بدورها، أرسلت «عكاظ» خطابا رسميا لمدير فرع وزارة الخدمة المدنية في منطقة نجران للاستفسار حول ما أورده الخريجون حول عدم توظيفهم بتاريخ 19 /2 / 1434 ه ولم يصلها حتى إعداد هذا التقرير أي رد.