قال علماء وشرعيون إن كلمة خادم الحرمين الشريفين حوت مضامين عدة تدلل على عنايته بشعبه وكل ما من شأنه الإسهام في خدمة المواطن والنهوض بمشاريع الوطن. وبينوا أن كلمته حملت مدلولات تؤكد على ما ينعم به أبناء المملكة من رخاء العيش، وسعة الاقتصاد، وما يحظى به المواطن من الأمن والاستقرار، لافتين إلى أن كلمته -يحفظه الله- بينت أن المملكة لم تقصر مع مواطنيها بل حرصت على توفير كافة سبل العيش الكريم لهم. ولفتوا إلى أن المملكة دأبت على شكر النعم كما جسدت ذلك كلمة خادم الحرمين الشريفين قائلين إن كلمة خادم الحرمين الشريفين أثناء اجتماعه بالأمراء ومفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وأعضاء هيئة كبار العلماء في قصره أمس الأول في الرياض: «الله وحده حامينا وحامي كل إنسان ينطق بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله» تشير إلى ما تواجهه المملكة من حسد الحاسدين وتذكر أبناءها بضرورة شكر النعم والحفاظ عليها. واعتبر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي كلمة خادم الحرمين الشريفين والتي بينت ما تنعم البلاد به من النعم، من باب شكر نعم الله التي دأبت عليه القيادة الرشيدة، قائلا إن هذه الكلمة من لدن خادم الحرمين الشريفين تذكير بما يجب علينا نحن أبناء المملكة من شكر النعم والحفاظ عليها. ولفت إلى أن شكر النعم يتحقق بالالتزام بتعاليم الدين الحنيف الذي تأسست عليه هذه المملكة. وأضاف: حينما يرى الإنسان ما تموج به ما حولنا من بلاد من فتن واضطرابات، لا يسعه إلا التضرع إلى الله بأن يديم استقرارنا واجتماع كلمتنا في ظل تحكيم شرع الله، والسير على منهج السلف الصالح. خدمة المواطن من جانبه أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تدلل على مدى عنايته بشعبه، وكل ما من شأنه الإسهام قدما في خدمة المواطن والنهوض بمشاريع الوطن، مضيفا أن مواقف خادم الحرمين الشريفين في مختلف الصعد تدلل على حنكته السياسية وشخصيته الاستثنائية، مبينا أنه الأب الحنون على أبنائه المواطنين، إذ أن حديثه عن المواطن وخدمته كان واضحا من خلال كلمته التي ألقاها أمام أصحاب السمو الملكي الأمراء ومفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء. وأشار إلى أن القاصي والداني يشيد بجهود خادم الحرمين تجاه الأمة الإسلامية ومحاربته للفتن والنزاعات والفرقة، داعيا المولى أن يجنب البلاد شر الحاسدين وأن يديم عليها ما تنعم به من نعمة الأمن والأمان. عين الحكمة إلى ذلك لفت مدير الأوقاف والمساجد في محافظة جدة فهيد البرقي إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين، تدلل على عنايته بشعبه وكل ما من شأنه الإسهام قدما في خدمة المواطن والنهوض بمشاريع الوطن. وأوضح أن كلماته عين الحكمة، إذ أشار إلى أن الله هو من يتولى حماية العباد، وأن على العبد التمسك بمنهجه سبحانه وتعالى. وقال إن أبناء المملكة ينعمون بالأمن والاستقرار نظير عناية الله بهم، ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين المبذولة تجاه الوطن، داعيا الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وأن يجعله ذخرا للإسلام والمسلمين، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والأمان، ويجنبها شر الحاسدين والحاقدين. وقال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - أثناء لقائه أمس الأول عددا من الأمراء والمشايخ، تؤكد أنه يثق -يحفظه الله- بألا حام للأمة الإسلامية سوى الله عز وجل، والتمسك بالشريعة السمحاء التي يرفع الله بها المؤمنين ويعزهم ويعلي شأنهم، مضيفا أن كلمة الملك تحمل دلالات ومعان عظيمة، نحمد الله أن ولى أمرنا في هذه البلاد إماما عادلا صالحا يؤمن بأن التوكل على الله وحده ولاحامي سواه سبحانه وتعالى، وأن ديدن قيادة بلادنا هو تقوى الله وإخلاص العمل له وحده والعمل بما يرضيه. من جهته قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير، إن إشارة خادم الحرمين الشريفين، حينما تحدث في كلمته عن الأحداث التي تواجهها بلادنا الغالية من بعض الحاسدين: «ما يحمي إلا الله بالتوكل عليه»، إيمانا منه أيدة الله بأن من توكل على الله فهو حسبه، ودلالة على تقواه وإيمانة الخالص، وأنه لا يحمي المسلم إلا الاتكال على الله دون سواه، وهو النافع والضار والمحيي والمميت. وقال أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الشيخ غازي بن غزاي المطيري إن من نعم الله علينا أن وهب لهذه البلاد المقدسة أئمة مخلصين يقيمون شعائر الله ويتقونه، ويثقون بأن لا حامي للأمة سوى الله عز وجل، مضيفا أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تحمل دلالات إيمانية ومعان جزيلة تؤكد تمسك هذه القيادة بالشريعة الإسلامية وتثق في أنه لايحمي الأمة سوى ربها بالتوكل عليه.