لليوم الرابع على التوالي، شهدت عدة مدارس ثانوية في منطقة عسير غيابا طلابيا وبنسبة كبيرة جدا، وصلت في بعضها إلى ما نسبته 60 %، بحجة ما ذكره عدد من الطلاب ل «عكاظ» أن إجازة أسبوع واحد فقط لا تكفي بين الفصلين الدراسيين، مشيرين إلى أنه تم الاتفاق على الغياب بين طلاب المدارس وتناقلوه عن طريق خدمة الواتس أب. وقالوا إنه من الأولى أن تكون الإجازة أسبوعين حتى يستمتع الطالب بالإجازة بعد فصل دراسي طويل حافل بالمتاعب والإرهاق. ولاحظت «عكاظ» من الميدان التربوي أن هذا الوضع المؤسف شكل حالات من الاستياء من قبل إداريي المدارس ومعلميها خصوصا أن هذه المشكلة لم تحدث على الإطلاق مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني، متهمين بذلك غياب الوعي والمتابعة من أولياء أمورهم لعدم توعيتهم وحرصهم على متابعة أبنائهم على الانتظام في مدارسهم، حيث من الأولى أن تكون الانطلاقة جادة حافلة بالجد والنشاط والحيوية. وقال عدد من المعلمين ل «عكاظ» ومنهم محيي آل صوفان وعلي يعن الله ومسفر القحطاني وفهد البشري، إن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة وحاسمة من قبل إدارات المدارس التي شهدت الغياب الكبير والملحوظ بشكل غير طبيعي، حيث لا بد من تطبيق اللائحة السلوكية التي تخص المواظبة حتى يتم تدارك الوضع الراهن المؤسف مع توعية الطلاب بأن ذلك سيتسبب في انخفاض مستوياتهم الدراسية وسيؤثر على انضباطهم واحترامهم لطلب العلم. وأضافوا أن ذلك سيؤدي كذلك إلى تأخر الطالب دراسيا مما يؤدي به إلى الرسوب وكره المدرسة والانقطاع عنها، وأن غياب الطالب سيكون عبئا على المجتمع ومصدرا لكثير من المشكلات ستؤدي إلى فشل الطالب في حياته الدراسية، وقالوا إن غياب الطالب يسبب هدرا لكثير من المواد التعليمية والتي تنفق عليها الدولة أموالا طائلة وسيتفشى الجهل والأمية في المجتمع.