كفلت الندوة العالمية بالمنطقة الشرقية 548 داعية خلال العام الماضي في آسيا، وذلك في إطار برامجها وأنشطتها الدعوية التي تنفذها في دول شرق وجنوب شرق آسيا، شملت دول إندونيسيا والهند وسيرلانكا وتايلاند وبنجلاديش وفيتنام والصين وغيرها من الدول، وذلك ضمن الجهود الدعوية التي تقوم بها الندوة، والتي تمثلت في مشروع كفالة الدعاة والأئمة، ومشروع تطوير الدعاة ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة لإبراز تعاليم ومفاهيم شريعتنا السمحة، وكذلك إبراز وسطية الإسلام وعدله التي أثمرت عن إسلام المئات ودخولهم في الإسلام، إضافة إلى المشاريع والبرامج الدعوية مع تأهيل الطلاب بعقد الدورات الشرعية العلمية، وإقامة الملتقيات والمخيمات الدعوية الصيفية لاستثمار أوقات فراغهم فيما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم، وكذلك المعارض الدعوية، وتسيير القوافل الدعوية إلى القرى النائية بهدف تعريفهم بالإسلام ودعوتهم إليه. كما أطلقت الندوة دورات إعداد الدعاة والأئمة وتأهيلهم بالمهارات الدعوية اللازمة وتنمية ثقافتهم الفكرية، علاوة على الدورات التعريفية للمهتدين الجدد لتعليمهم مبادئ الدين الحنيف ومفاهيمه وكذلك العبادات وكيفية أدائها. كما اهتمت الندوة من خلال مكاتبها باستخدام وسائل التقنية الحديثة في الدعوة فقد أنشأت إذاعات تابعة للندوة في كل من تايلاند والفلبين وإندونيسيا والتي تبث برامج إسلامية تستهدف الشباب خاصة، والمجتمع عامة في شرق وجنوب شرق آسيا بلغاتهم المحلية، وكذلك استثمرت الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في الدعوة إلى الله عز وجل من خلال المحاضرات الدعوية والحوارات النقاشية والبرامج الإيمانية التي ينفذها دعاة الندوة، كما أنشأت مواقع الإنترنت لتقوم بدورها في بث رسالة الإسلام وتعاليمه إلى المجتمعات المسلمة وغير المسلمة، حيث أسهمت هذه الوسائل في إيصال رسالة الإسلام إلى فئات من الناس لم يكن باستطاعتنا الوصول إليهم.