حذر استشاري طب الأسرة والمجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور مروان باكرمان من الكوليسترول الضار المسبب الرئيس لأمراض القلب، مؤكدا القاعدة العلمية المعروفة بأنه كلما ارتفع مستوى الكوليسترول في دم الإنسان زاد خطر إصابته بمرض الشرايين التاجية. وفيما المعروف أن الكوليسترول عبارة عن مادة دهنية وهو أساسي في تكوين أغشية كل خلية في جسم الإنسان، أشار باكرمان إلى أنه توجد عدة عوامل تساعد على ارتفاع أو انخفاض مستوى الكوليسترول اهمها: عوامل وراثية فجينات الإنسان تحدد سرعة الجسم في إنتاج الكوليسترول الضار وسرعة التخلص منه. وقال: «يوجد نوع من أنواع ارتفاع الكوليسترول الوراثي والذي يؤدي عادة إلى الإصابة بأمراض القلب مبكرا، ولكن حتى إن لم يكن الشخص مصابا بأي نوع من أنواع ارتفاع الكوليسترول الوراثي فإن الجينات تلعب دورا في تحديد مستوى الكوليسترول الضار، ومن العوامل أيضا الغذاء الذي يتناوله الفرد، حيث يوجد نوعان رئيسيان من الأغذية يسببان ارتفاع الكوليسترول الضارو بالتحديد الدهون المشبعة، وهي نوع من الدهون الموجودة بشكل أساسي في الطعام الحيواني المنشأ، وتناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة والكوليسترول هو السبب الرئيسي لارتفاع مستوى الكوليسترول الضار وازدياد نسبة أمراض القلب التاجية، ولهذا فإن إنقاص كمية الدهون المشبعة والكوليسترول التي تتناولها يعتبر خطوة مهمة جدا لإنقاص مستوى الكوليسترول الضار في الدم. ولفت إلى أن الوزن الزائد يساهم في رفع مستوى الكوليسترول الضار، وأن إنقاص الوزن يساعد على خفض المستوى، كما أن إنقاص الوزن يساعد أيضا على خفض الدهنيات الثلاثية ورفع مستوى البروتينات الدهنية عالية الكثافة أو الكوليسترول الجيد. وبين أن الوقاية والعلاج من ارتفاع الكوليسترول يتمثلان في اتباع التغذية الصحية المتوازنة مع الإقلال من الشحوم الحيوانية (الدهون المشبعة)، وإنقاص الوزن من خلال الرياضة، التركيز على تناول الكربوهيدرات المركبة وكذلك الأغذية الغنية بالألياف والقابلة للذوبان في الماء مثل البقول والخضار والفواكه.