جسد الفنان التشكيلي أحمد المغلوث جماليات الحارات القديمة في كافة مناطق المملكة، وذلك في لوحته «الحارة» التي جعل المتلقي يستذكر الماضي الجميل للطفولة الحالمة التي لم تكن تهتم سوى باللعب في أزقة وحارات المدن القديمة، إنها جماليات تشكيلية حركت مشاعر العديد إلى ذلك الماضي الذي تغير مع تلك الحداثة الطاغية في المجتمعات العربية، والتي أبعدت الجار عن جاره وأخرجته من ألفة ومحبة الحارة إلى تلك المباني العملاقة التي لا روح فيها ولا نقاء و لا وئام، أبدع المغلوث برسمه للواقع بكامل تفاصيله، بل زاد على ذلك تركيزه على أدق تفاصيل الحارة القديمة وتعبيرات الطفولة التي تنبض بروح البراءة وجمال النفس ونقائها. صالح شبرق