إطلاق الرصاص ابتهاجا خلال الأفراح، أصبح يشكل ظاهرة منتشرة بقوة في بعض المناطق، خصوصا في منطقة تبوك، لدرجة أنه يمكنك مشاهدة الرصاص الحي في سماء المدينة ليلاَ، في الأماكن التي توجد فيها قصور الأفراح والمكتظة بالسكان، وتبلغ هذه الظاهرة ذروتها في أيام العطل التي تقام فيها المناسبات والأعراس. ورغم قرار وزارة الداخلية بمنع استخدام الأسلحة وإطلاق الأعيرة النارية خلال مناسبات الأفراح والزواجات، ومعاقبة مطلقي النار، فإننا نرى لامبالاة الكثيرين وإصرارهم على عدم تطبيق هذا القرار، لدرجة تتحول معها الأفراح إلى أتراح، ولنا في ذلك الكثير من الأمثلة الواقعية. وقال مالك إحدى قاعات الأفراح في تبوك ل«عكاظ» -طالبا عدم ذكر اسمه-، إنه يقع في إحراج كبير من مطلقي النار في الزواجات التي تقام لديه في القاعة، مشيرا إلى أن هناك تعهدا خطيا يوقع عليه مستأجر القاعة بعدم إطلاق النار أثناء المناسبة ويكون تحت المسؤولية في حال مخالفته لذلك، إلا أن الكثيرين يخالفون ويعرضون أنفسهم للعقوبة في حال تواجدت الجهات الأمنية في الموقع. وتمنى المواطن فهد الحويطي زوال هذه الظاهرة التي تشكل خطرا محدقا، مطالبا الجهات المعنية بمضاعفة الجولات التفتيشية على القاعات وقصور الأفراح ومحاسبة المخالفين وعدم التهاون معهم. إلى ذلك طالب المتحدث الرسمي لشرطة منطقة تبوك الرائد خالد الغبان المواطنين بالتعاون والإبلاغ عن أي ممارسات من هذا النوع.