11 جملا ومعصرة سمسم هي خلاصة التجربة الفريدة التي خرج بها العم محمد بجوي بعد مشاركته الناجحة في المهرجان السياحي الشتوي الأول في جازان الذي شهد في بداياته نحو ألف زائر ثم زاد الرقم ووصل عدد الزوار إلى سقف المليون. تقاعد بجوي من الخدمة بعد 30 عاما من التفاني واختار الاستقرار في قريته الوديعة بين مزرعة للقصب ومعصرة للسمسم يأكل منهما رزقه الحلال حيث عشق رائحة السمسم وقصب الأرض والتقته «عكاظ» في أجنحة القرية التراثية فروى قصة عشقه للعسل والسمسم والجمال ويقول (أملك معصرة سمسم في بلدتي وجاء أحدهم وعرض علي فكرة المشاركة في المهرجان الشتوي الأول في جازان.. لدي ستة جمال فقط وأحتاج إلى مثلها أو يزيد فبحثت عن خمسة جمال إضافية عند معارفي .. ثم بدأت رحلة المسير والقافلة من الكرس في الدغارير حيث تجتمع الجمال.. وبعد مسيرة ثلاثة أيام وصلنا مشيا على الأقدام في رحلة تراثية أشبه برحلة الشتاء والصيف، وصلنا إلى مقصدنا في جازان ومعي محمد نجار مجرشي يعينني في قيادة الجمال) في اليوم التالي من الوصول شارك العم بجوي في مسيرة وعرض للجمال والخيول والسيارات المكشوفة واشتمل العرض على تراث كل منطقة وبلدة، ويقول: (حاولنا أن نرسم صورة رائعة لتراث جازان تجسد الحياه التقليدية للأجداد) الحضور ابتداء وصل إلى نحو 1000 زائر، ولا ينسى بجوي الشهادة التقديرية التي تسلمها من الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان حيث أشاد سموه بجهده. ويختم العم بجوي حديثه ل«عكاظ» بقوله: سعدت للغاية وأنا أتجول في خيمة التسوق المتنوعة التي جمعت بين الحديث والقديم والماضي والحاضر وأعجبتني القرية التراثية، قريبة الشبه ببلداتنا القديمة.