امتزجت خبرتها العملية بدراستها الأكاديمية المتخصصة في مجال الإعلام وأصبحت مذيعة بمحض الصدفة بحسب تعبيرها، مذيعة قناة العربية سارة الدندراوي تكشف ل «عكاظ» جوانب من حياتها العملية والخاصة. تقول عما اكتسبته من خبرات عملية: لكل عمل في المجال الإعلامي حلاوته الخاصة وعندما كنت أعمل في الإعداد أجد متعة في اختيار المادة وإخراجها وأول ما يتلقاه المشاهد في الموضوعات واختيار ما يلقى على مسمعه من معلومات الأمر الذي يجعلني أفكر في مدى تأثير الفقرة على المشاهدين لنحصد ردود أفعال جيدة ويبقى عنصر التقديم مسؤولية ملقاة على عاتق المذيع ، وأنا محظوظة لأني حظيت بإعداد وتقديم برنامجي السابق «دليل العافية». ورشة عمل صباحية اعتبرت سارة ظهورها في برنامج صباح العربية بمثابة التحدي بقولها: أطل على الشاشة عبر صباح العربية لخمسة أيام في الأسبوع وبمعدل ساعتين على الهواء مباشرة في الفترة الصباحية، هذه الفترة التي يشعر الجمهور فيها بشيء من الهدوء ونراعي عدم طرح مواد مثقلة بالهموم والمشاكل في حين كوني وفريق العمل في سباق لتقديم الأفضل للمشاهد وبذل قصارى جهدنا لإنجاح فقرات برنامج صباحي كصباح العربية واستشفاف ردود فعل الجمهور السريعة على حسابي في موقع تويتر الذي أنشر عبره تغريداتي وأنا على الهواء مباشرة وأسعد بالتواصل مع جمهوري. وجبات خفيفة وتتابع: لكل يوم ميزته على الهواء مباشرة خصوصا عندما يعمل فريق الإعداد على تنويع الموضوعات ومحاولة تغطية جوانب مختلفة في كافة المجالات لتقديم وجبات إعلامية خفيفة على نفوس الجمهور ولذلك أحرص على الاطلاع والقراءة ومتابعة الأخبار بشكل مستمر ، ونتعرض احيانا لمواقف اعتذار الضيوف في اللحظات الأخيرة ومحاولة الترتيب مع ضيف مختص آخر في نفس المجال فلا أجد الوقت الكافي للتحضير وأعتمد على قراءاتي السابقة وأشعر بإحساس جميل عند تدفق هرمون الأدرينالين بسرعة نتيجة التوتر وأتغلب عليه بإنجاح الفقرة بعد التغير المفاجئ الذي طرأ عليها. محمد الدندراوي وتؤكد سارة على أن الداعم الأول لها هو والدها الكاتب محمد صلاح الدين الدندراوي رحمه الله والذي حفزها على إكمال دراستها في الخارج ولم يكن يفرق في تعامله مع أبنائه بين الابن والابنة وكان مشجعا لابنته للاستزادة من العلم وتوسعة مداركها الثقافية، ومن ناحية أخرى تقول: أسرتي لا تتركني وحيدة في أوقات الإجازات ودبي مدينة جميلة للعيش دون أن تمنح المقيم إحساسا بالغربة، وتعترف بفضل مدير قناة العربية عبد الرحمن الراشد على اهتمامه بجميع العاملين في القناة وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم من قدرات إعلامية. ماهيرا أشادت سارة الدندراوي بالتطور في برامج التلفزيون السعودي وتواجد المذيعات اللواتي أثبتن نجاحهن على شاشته، وعن عملها في قناة العربية تقول: منحني العمل في قناة العربية العديد من المزايا التي لم أكن لأحظى بها في أية قناة أخرى وتنقل موقعي بين غرفة الأخبار إلى الظهور على الشاشة أكسبني خبرة مميزة ونفت أن تكون الشهرة والحافز المادي هما السبب في خروج المذيعات السعوديات إلى قنوات أخرى.ضحكت سارة عند سؤالها عن أبرز عيوبها وتقول: قبل ظهورنا على الشاشة تدور بعض الموضوعات المضحكة بيني وبين زميلتي ماهيرا مما يجعل ضحكاتنا تظهر بوضوح مع بداية وقت البرنامج. سروال وفنيلة وتقول: تؤثر في المواقف الإنسانية التي تمر على قلبي من خلال عملي في البرنامج، وحاليا أصاب بالكثير من مشاعر الحزن جراء تعاطينا مع الموضوعات المتعلقة بالشعب السوري، وكذلك يرسخ في ذاكرتي موقف لأحد الصم الذين طالبوا لفترة طويلة من المسؤولين منحهم سماعات الأذن الخاصة بهم ومن ثم أردف بتعليق لعله يصل إليهم مفاده أنه لا يعلم من الأصم الحقيقي هل هم فاقدو حاسة السمع الحسي أم فاقدو حاسة السمع الإنسانية! وموقف آخر تحكيه سارة عن تعليق الدكتور زهرة المعبي على طبيعة الرجل السعودي الذي يمكث في منزله متأنقا بالسروال والفنيلة التعليق الذي أفقدها التحكم في ضحكاتها المشاهدة على الهواء مباشرة. طموح أكاديمي عبرت سارة عن رغبتها في إكمال دراسة الدكتوراه والدخول إلى العالم الأكاديمي ، وتقول: أتمنى أن أردم الفجوة بين التخصص الإعلامي الأكاديمي والإعلامي العملي ولا ينجح من وجهة نظري في هذا المجال إلا من زاوج بين العمل المهني والدراسة الأكاديمية ليساعد طلبة الإعلام على الدراسة وممارسة العمل المحترف في نفس الوقت.