دشن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فترته الرئاسية الثانية بما يشبه البيان الليبرالي، أوضح فيه ما يأمل إنجازه خلال السنوات الأربع المقبلة. وقالت صحيفة واشنطن بوست: إن خطاب القسم الثاني للرئيس الأمريكي ارتبط ارتباطا وثيقا بلغة وتطلعات «إعلان الاستقلال»، وتضمن نواياه بشأن قانون الهجرة، والتساهل مع المهاجرين الذين يتطلعون إلى بناء مستقبل زاهر في الولاياتالمتحدة، وإصلاح قانون الانتخابات، وقانون حيازة السلاح، والاستثمار، والمساواة بين الرجل والمرأة، وغير ذلك الكثير. أما بالنسبة للسياسة الخارجية، فقد خلا الخطاب من أي تأكيدات بشأن عمليات السلام في المناطق الساخنة من العالم، وخصوصا في الشرق الأوسط وسورية وإيران والشرق الأقصى، واكتفى بالكلام عن النية في العمل على إحلال السلام في أمريكا اللاتينية والشرقين الأوسط والأقصى بشكل عام، الأمر الذي اعتبره المحللون بمثابة تمنيات ليس أكثر. إلى ذلك، قالت الصحيفة أيضا إن احتفالات التنصيب الصاخبة التي تشدد الولاياتالمتحدة على إقامتها كل أربع سنوات تهدف إلى بعث روح الأمل في نفوس الشعوب المقهورة والساعية إلى السلام وذلك من خلال الحرص على دعوة ممثلين عن جميع الدول والكيانات، لكن المؤسف هو أن دبلوماسيا واحدا ممثلا لشعب لا يزال محروما من إقامة دولته الخاصة لم يرد اسمه على لائحة المدعوين هو ممثل دولة فلسطين، الأمر الذي اعتبره معلقون سياسيون بأنه نتيجة للسياسة الأمريكية المنحازة والتي تكيل بمكيالين. من جهة أخرى، أوضح الدكتور نهاد عوض رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أن خطاب الرئيس أوباما في حفل التنصيب بدت فيه اللهجة التصالحية والعقلانية بعد أن أدرك أن مزاج المجتمع الأمريكى مبني على أرض واقعية فهو غير قادر على تحقيق المعجزات أو تحقيق الإنجازات الاقتصادية غير الواقعية. وأضاف في تصريحات ل «عكاظ» أن أوباما تحدث عن التحديات التي ستواجهه ولكنه أكد أيضا عن الأمل والعمل الجماعى داخل بلاده هو أمر جاد له في المرحلة المقبلة، وأن الشجاعة ليست في كسب المعارك ولكن الشجاعة هي في الوصول إلى الحلول السلمية واستقرار السلام في أنحاء العالم.