في ركن من قرية جازان التراثية.. اتخذت مكانا بسيطا يحوي أحلامها الصغيرة، نصبت بسطة تبيع فيها لعبة تراثية شعبية (المزمار الخشبي) الذي لا يتجاوز ثمنه خمسة ريالات. رغد قصيري الطفلة ذات ال12 ربيعا، لفتت أنظار الكثير من الزوار والسائحين للقرية بابتسامتها العفوية وروحها المشاغبة، واستطاعت أن تسرق الأضواء لتحظى بشعبية كبيرة واستقبال كثيف من الأهالي والأطفال خاصة. وحين سألتها «عكاظ» عن مشاركتها وكيفية حضورها إلى القرية يوميا، أجابت قائلة: أشارك للمرة الأولى في مهرجان جازان الشتوي، وأوضحت أنها تحضر إلى القرية بصحبة جدها الذي يجاورها ببسطة صغيرة أيضا تحوي على تراثيات المنطقة، وبحكم اختلاف الأعمار فمقتنيات الجد تختلف عن الحفيدة، حيث تكمن في الموروثات الشعبية الخاصة بالمطبخ وزينات المنازل القديمة والزي الشعبي والأدوات الفخارية وغيرها من الشعبيات. رغد استقطبت الزوار بملامحها الطفولية التي تحمل البراءة الحالمة والمكافحة منذ الصغر، ما أثار حفيظة العديد من الزوار الذين حاصروها بالأسئلة الخاصة عن حياتها وطريقة معيشتها.