ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرغم من انشغاله في المفاوضات المالية مع أعضاء الكونجرس، إلا أنه تمكن من عقد لقاءات للتخطيط الاستراتيجي مع عدد من كبار مستشاريه ومساعديه، بالإضافة إلى اجتماع رفيع المستوى مع مؤرخين وخبراء في البيت الأبيض، وذلك بحثا عن خريطة طريق تحدد أطر قيادته في الفترة الرئاسية الثانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية أن هذه الاجتماعات كانت على مستويات تخطيطية مميزة، طرح خلالها الرئيس أسئلة عدة، وطالب بتقديم أفضل الأجوبة عليها. وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه أن أوباما قال للمشاركين: «دعونا لا نركز على ما هو ممكن أو قابل للإنجاز والتحقيق، قولوا لي ماذا يجب أن يكون هدفنا، واتركوني أهتم بالشأن السياسي». وتعليقا على ذلك، قال ستيفن هيس المحلل السياسي المعروف في معهد بروكنغس: «الرئيس يعرف تماما ما سبق له أن فعله، ويعرف ما لا يستطيع القيام به، ويعرف ما يجب أن ينجزه وما يود إنجازه، ولكن بالإضافة لكل هذا هناك سؤال المتعلق بكيفية التعاطي مع القضايا التي ستحدد أهمية إرثه السياسي والتاريخي». إلى ذلك، قالت نيويورك تايمز إن ثلاثة من أهم المستشارين السياسيين للرئيس أوباما لن يكونوا إلى جانبه في البيت الأبيض خلال فترته الرئاسية الثانية، وهم: ديفيد أكسلرود، ديفيد بلوف، روبرت غيبس. ولكنها أكدت أن رحيل هؤلاء لا يعني عدم الاستمرار في التواصل وتبادل الآراء. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس أوباما لا يزال محاطا بعدد من المساعدين الموثوقين بمن فيهم فاليري جاريت من شيكاغو، ودينيس ماكدونوه الذي سيتسلم منصب كبير الموظفين في البيت الأبيض، وأليسا ماستروموناكو، وبيت روس، وكلهم يعملون معه منذ زمن بعيد.