حصد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، تصنيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمركز متعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة في الميدان الطبي وبذلك يدخل ضمن أكثر من 20 مركزا عالميا متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكأول مرفق صحي يحصل على هذا التصنيف على مستوى الشرق الأوسط، كما حصل المستشفى على موافقة مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية على تقديم برنامج الزمالة في الفيزياء الطبية في مجال العلاج الإشعاعي لمدة سنتين. وتسلم أمس الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وثيقة تصنيف الوكالة كمركز متعاون من قبل البروفيسور داوود محمد نائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بحضور الدكتور وليد أبو الفرج نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. وقال المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض «إنه لشرف كبير لنا أن يتم تصنيف المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كمركز تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال ضمان الجودة للطب الإشعاعي، وكذلك إطلاق برنامج الوكالة للأطباء المقيمين لتخصص الفيزياء الطبية لعلاج الأورام الإشعاعي للدول العرب آسيوية». وأضاف، إن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث هو أول مؤسسة طبية في المنطقة الذي يتم تصنيفه كمركز تعاون للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك المؤسسة الأولى التي تعمل على إطلاق برنامج الأطباء المقيمين لتخصص الفيزياء الطبية لعلاج الأورام الإشعاعي للدول العرب آسيوية تحت إشراف ورعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي يمثل نقلة نوعية ومفخرة لجهود كل العاملين على تحقيق رؤية المؤسسة. وفي مجال علاج السرطان والطب الإشعاعي أشار القصبي إلى أن المؤسسة حصدت إنجازات رئيسية ففي سنة 2012م وحدها بلغ مجموع جلسات العلاج الإشعاعي أكثر من 22000 جلسة، وفي شهر ديسمبر الماضي أصبحنا أول مستشفى في المملكة يعالج المرضى باستخدام نظام تروبيم للعلاج الإشعاعي. وذكر القصبي أن خدمات العلاج الإشعاعي التي تقدمها المؤسسة معتمدة من قبل المجموعة الأمريكية للعلاج الإشعاعي للأورام وكذلك من قبل مركز الفيزياء الإشعاعية التابع لمركز إم دي أندرسون للسرطان. أما خدمات الفيزياء الطبية الحيوية فهي معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ومن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنسبة لمختبر قياس الجرعات الثانوية الذي يقدم خدماته لما مجموعه 151 مؤسسة داخل المملكة وخارجها. من جهة أخرى، دشن القصبي جهازا جديدا لعلاج السرطان ومن المتوقع أن يستفيد من خدمات الجهاز الجديد ما بين 30 إلى 40 مريضا يوميا، ويأتي في مقدمتهم المصابون بسرطان الثدي، حيث تلعب الأشعة العلاجية دورا رئيسيا في برنامج علاج سرطان الثدي، وتهدف إلى رفع فرص الشفاء مع المحافظة على الثدي، أما في الحالات المتقدمة فإنها تؤدي إلى التقليل من فرصة عودة المرض بعد الاستئصال الجراحي، كما يستخدم الجهاز في معالجة أغلب أنواع الأورام السرطانية كأورام الرأس والرقبة والرحم والقولون والمستقيم وأورام الرئتين وأورام الكبد وكذلك أورام الأطفال.