يجري حفل تنصيب الرئيس الأمريكى لولايته الثانية اليوم في واشنطن وسط إجراءات أمنية مشددة. وأعلنت السلطات الأمنية فى العاصمة الأمريكية أنها ستنشر آلافا من قوات الشرطة على كل زاوية مع مراقبة للمجال الجوي للعاصمة عن قرب، فضلا عن نهر بوتوماك الذي يجري على طول المدينة. كما ستسير فرق شرطة بدوريات على الأحصنة. ويشارك أكثر من 13 ألف شرطي في العرض المرافق والحزام الأمني والموكب المشدد للرئيس وجهاز مراقبة الكابيتول حيث مقر الكونجرس الذي سيشهد تنصيب أوباما رسميا. وستنشر الكاميرات بكل مكان حول الساحة التي ستغلق أمام حركة المرور، كما سيتمركز القناصة على أسطح جميع المباني الكبرى المحيطة بالمنطقة متأهبين للتدخل إذا ما تطلب الأمر ذلك. وعلى عكس الاحتفالات التي واكبت تنصيبه في مستهل ولايته الرئاسية الأولى، تلقت اللجنة المكلفة بالإشراف على مراسم تنصيب باراك أوباما مع بداية ولايته الثانية، تبرعات مالية من اتحادات وشركات للمساعدة على تغطية نفقات الاحتفالات المزمع إقامتها هذا العام. وذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز أن اللائحة الخاصة بالمساهمين في تغطية نفقات احتفالات التنصيب الذين وصفتهم ب«فاعلي الخير»، تشمل 8 اتحادات وعددا من الشركات الكبرى. وأوضحت أن المسؤولين الذين كانوا مكلفين بإدارة احتفالات التنصيب في 2009، رفضوا الحصول على تبرعات من الشركات والاتحادات، ولكنهم مع ذلك نجحوا في جمع مبلغ 53 مليون دولار، كانت كلها من الأفراد. ويأمل المنظمون لاحتفالات هذا العام بجمع ما بين 40 و50 مليون دولار لتسديد تكاليف فعاليات التنصيب التي تشمل إحياء حفلات موسيقية، وحفلات راقصة وغنائية يشارك فيها عدد من المشاهير. أما لائحة الاتحادات المتبرعة فتضم كلا من الاتحاد الأمريكي للموظفين الحكوميين، واتحاد عمال البريد الأمريكيين، والإتحاد العالمي للإطفائيين، والجمعية العالمية لعمال الكهرباء، بالإضافة إلى بنك أوف أمريكا، وكوكاكولا، وفيديكس. ويصل العدد الإجمالي للمجموعات المتبرعة إلى 14 مجموعة، تراوح قيمة مساهماتها بين 75 ألفا و20 مليون دولار.