أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في ختام الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالشأن الاقتصادي والاجتماعي بالدول العربية المنعقد ضمن برنامج القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، انتهاءهم من بحث جدول أعمال القمة المزمع طرحه على قادة الدول العربية يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين. وأبان أن دعم التنمية في دول العالم العربي كافة، محل الاهتمام دائما من القادة العرب، ولا يكاد يخلو جدول أعمال قمة مماثلة منه، وقال: نتوقع وجود مبادرات خلال القمة في هذا الجانب. وأوضح العساف أن جدول الأعمال المطروح سيسلط الضوء على متابعة نتائج وقرارات القمتين السابقتين في الكويت وشرم الشيخ، وبحث سير العمل بها، مثل مشروع النقل البري والسككي والجوي، ومشاريع الكهرباء، والمعوقات التي تعترض مشروع منطقة التجارة الحرة والاتحاد الجمركي؛ بهدف تذليل الصعوبات كافة في هذا الشأن. وكشف عن بدء الاستفادة من مخرجات الحساب العربي المشترك المؤسس للصندوق العربي الاقتصادي والاجتماعي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بفضل الدعم الكبير المقدم من المملكة ودولة الكويت على وجه الخصوص، وباقي الدول العربية بشكلٍ عام. وأفاد أن جدول الأعمال في هذه القمة سيشهد أربع قرارات جديدة، اثنين منها في الشأن الاقتصادي، وآخرين في الجانب الاجتماعي. وبين أن القرارات الاقتصادية الجديدة تتمثل في الطاقة المتجددة والاستفادة منها كمصدر ثابت للطاقة، عطفا على الاهتمام الكبير الذي تلقاه من جميع الدول العربية، والحرص على استخدام هذا المصدر كإضافة ودعم بجانب المصادر الموجودة، إضافة إلى الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية (المعدلة)، مشيرا إلى أن القرارات ستنظم انطلاقة هذه المشاريع. وأكد أن القرارات ذات العلاقة بالجانب الاجتماعي، ستتناول قرار الخطة التنموية في الألفية الجديدة، وقرار التصدي للأمراض المزمنة كالسكري والسرطان. وعن الرغبة الجادة من القطاع الخاص في الاستثمار عربيا والواضحة عبر التوصيات التي خرج بها المؤتمرون في منتدى القطاع الخاص العربي المنعقد قبل أيام بالرياض أبان بأن ذلك مطروح على طاولة القمة ويحظى باهتمام الجميع.