دب خلاف بين المجلس البلدي وبلدية عنيزة بشأن مهرجان الغضا، إذ كان المجلس البلدي اعترض في وقت سابق على عقد تشغيل مهرجان الغضا الذي انطلقت فعالياته مؤخرا، ما حدا به إلى إرسال خطاب للبلدية يستفسر فيه عن العقد وطالب بتوضيح أسباب عدم رجوع البلدية للمجلس، وقد آثرت البلدية الصمت ولم تجب على الخطابات إلا أن أمين لجنة السياحة بالمحافظة يوسف الوهيب أوضح أن المجلس البلدي لاعلاقة له بالأمر كون المهندس عبدالعزيز البسام لم يكن يمثل البلدية حيث كان نائبا لرئيس لجنة تنمية السياحة ولم يكن يمثل البلدية في هذا العقد. من جهته استغرب عضو المجلس البلدي بمحافظة عنيزة عبدالرحمن الخليفي تصريح أمين لجنة التنمية السياحية يوسف الوهيب أن المجلس البلدي لا علاقة له بتوقيع العقد لكون موقع الفعاليات لا يندرج ضمن خدمات البلدية حيث يدخل ضمن المراعي والمتنزهات التي تدخل ضمن نطاق وزارة الزراعة. وقال الخليفي في تصريح خاص ل«عكاظ» أن المجلس مرتبط بالبلدية ولكون رئيس البلدية وقع عقد تشغيل مهرجان الغضا فإن المجلس له علاقة وليس كما تضمنه تصريح أمين السياحة. ونفى الخليفي أن رئيس البلدية وقع عقدا مع المشغل بصفته نائبا لرئيس لجنة التنمية السياحية لكونه لم يرد للمجلس ما يفيد بذلك إضافة إلى أن الأوراق المستخدمة هي أوراق البلدية الرسمية وليست أوراق لجنة التنمية السياحية مما يؤكد أن هناك تجاوزا لكون العقد لم يستكمل من قبل إدارة الاستثمار بالبلدية حسب الإجراءات النظامية. من جهة ثانية، شهد مهرجان ربيع بريدة 34 حضوراً من قبل وفود أجنبية من خارج المنطقة إضافة إلى الزوار من المواطنين والمقيمين حيث اكتظت بهم ساحات المهرجان المتنوعة من خلال السوق الشعبي ومقر الفعاليات الشبابية وموقع السيارات التراثية والكلاسيكية. وتفاعلت عدد من النساء الزائرات ضمن الوفد الأجنبي مع الفعاليات التراثية حيث قامت إحداهن بمشاركة عدد من الحرفيين الذين يقومون بعملية البناء بالطين أمام الزوار في ساحة السوق الشعبي، حيث أعجبت بما يقومون به ومندهشة من طريقة البناء والمواد التي يتكون منها البناء، متسائلة كيف يتم إنشاء مبان طويلة الارتفاع من الطين، كما اطلع الوفد على المشغولات النسوية القديمة وشاركن في عملية الإعداد مع الحرفيات. كما قام الوفد الأجنبي والذي يمثل 18 رجلا وامرأة من المقيمين بالمملكة بزيارة تعريفية لموقع السيارات التراثية والكلاسيكية واطلعوا على أنواعها، حيث أشاد الوفد بالاهتمام بهذه النوعية من السيارات والتي لا توجد في الوقت الحاضر، وشاهد الوفد جميع المعروضات الموجودة في المقر، كما قام عدد من الحضور بتجربة ركوب السيارات التراثية، وفي ختام الزيارة سجل الوفد إعجابهم بما شاهدوه من فعاليات وبرامج شيقة وإرث تاريخي للمملكة بشكل عام ومنطقة القصيم بشكل خاص.