عنيزة - خالد الروقي / تصوير - يوسف الخليفي: أجواءُ تراثية.. فعاليات حديثة ومثلها قديمة.. وحضور كعادته كثيف هي ماصاحبت انطلاقة الضيف السنوي البهيج على محافظة عنيزة والمحافظات المجاورة لها (مهرجان الغضا 33) الذي افتتح أمس الأول سعادة محافظ عنيزة المكلف الأستاذ فهد بن حمد السليم تحت شعار (وطن واحد وجسد واحد). وبنظرة شاملة على الحدث نجد أن الحملة التعريفية حققت أهدافها فالمنتزهات البرية التحفت بالشعارات والأعلام والأخبار تصدرت عدد من القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية لتأتي النتيجة إقبالاً مميزاً منذ اليوم الأول وفضلاً عن الفرصة العظمى التي أتاحها المهرجان لعنصر الشباب بتوفير فرص وظيفية لهم فقد وفقت لجنة الإشراف العام في المهرجان بمنح العنصر إياه مجالاً لتفريغ طاقاته والتعبير عن مواهبه من خلال تخصيص مخيم رقم 2 ليلبي رغباتهم ويحتضن اهتماماتهم ويأتي من أبرز تلك المناشط (منافسة الصالة الرياضية, فرقة وسع صدرك, إقامة الكثير من الجولات لتحدي هايلوكس2012, المرسم الحر, سباق الدراجات الهوائية, لقاء مع البرفيسور يوسف الرميح, مشاهدة ممتعة لمبارة الهلال والنصر, تحدي سيارات 6 سلندر ستاندارد, تحدي سيارات 8 سلندر ستاندارد ماراثون الجري, لعبة الكنز, سباق الطائرات الشرعية, ملتقى الطباخين,عروض السيارات المعدلة, سباق الخيل) وعلى خطى التميز الذي يحصده مهرجان الغضا عاماً بعد آخر كأحد أقوى الأماكن السياحة جذباً في منطقة القصيم فقد خصصت اللجنة المنظمة في موقع المهرجان الرئيسي بمخيم رقم 7 أركان تعريفية للجمعيات الخيرية لتأدية واجبها الاجتماعي كجمعية عنيزة النسائية (قطرة) ومركز أصدقاء المرضى ومواقع أخرى تتوسط الحدث تحكي صوراً للصيد والمقناص بأدق تفاصيله, وللإنتاج الأسري نصيب وافر من الاهتمام حيث عرضت منتجاتهم في الركن الشرقي من الموقع وعن القرية الشعبية لاتسأل! فالموقع لايكاد يُرى من خلال الإقبال الهائل عليه ونماذج البيع والشراء قديماً حاضرة والألعاب التراثية المثيرة وسيلة جذب للصغار والكبار على حد سواء والحركة دوؤبة ولاتكاد تنتهي. ومن ضمن الفعاليات التي شوهدت داخل أرجاء المكان استديو الغضا الإعلامي, الفلاليح, بادية وتاريخ الغضا, المقهى الشعبي في حين أشارت خطة العمل المقترحة إلى استقطاب بعض الأسماء اللامعة كلِ في مجاله خلال الفترة القادمة وذلك لإطلاعهم على الفعاليات المقامة وكذلك بغية كسب أكبر قدر ممكن من الجانب الدعائي للمهرجان. غضا 33 يحتفي بضيوفه ويحتضنهم بالحُب بدأ فريق العلاقات العامة في مهرجان الغضا 33 باستقبال الوفود الزائرة للمهرجان حيث استهلت تلك الزيارة بوفد أمانة عسير برئاسة أمين الأمانة المهندس إبراهيم الخليل ووكلاء الأمانة وكانت البداية بأخذ جولة على محلات الأسر المنتجة والحرفيين ثم الاطلاع على آلية عمل المركز الإعلامي بعد ذلك توجه الجميع إلى القرية الشعبية ومشاهدة العروض التمثيلية، وقد أبدى الوفد إعجابه بالفعاليات المقامة والأفكار الوليدة. كما قام وفد من منطقة الرياض يضم بين صفوفه أسماء إعلامية بزيارة للموقع والاطلاع على عدد من الفعاليات وقد ضم الوفد مراسل برنامج ( في المرمى) في قناة العربية الزميل نايف الثقيل وعضو العلاقات العامة بنادي الهلال عبدالله الراجح والأستاذ سعود بن عبدالله العقيلي أحد موظفي الخطوط الجوية العربية السعودية وكلاً من الأساتذة: عبدالرحمن الصالح ومحمد العتيبي وعبدالله الحميد من وزارة الشئون البلدية والقروية وكذلك الملازم أول محمد الشويعر والأستاذ سعود بن عبدالرحمن العقيلي الموظف في مركز الأمير عبدالله لمحاربة الفقر. هذا ويُذكر بأن المشرف العام على المهرجان الدكتور مقبل المقبل يحرص على استقبال الوفود وإطلاعهم على البرامج المقامة وسط شرح مفصل عن كل برنامج بينما يتوقع وحسب نموذج الزيارات المُعد من فريق العلاقات العامة أن تشهد الأيام القادمة تواجد شخصيات بارزة ستشكل ثقلا حقيقيًا ومختلفًا للمهرجان. الجهات الداعمة وسر النجاح لايمكن أن ينجح أي نشاط دون وجود شريك مساند وداعم رئيسي وهذا ما تحقق في غضا هذا العام إذ يتواجد عدد من عمالقة الشركات مثل مجموعة عبدالوهاب القرعاوي وشركة العطية القابضة وشركة عبداللطيف جميل المحدودة والزامل للصناعة ومجموعة شركات التميمي وكذلك يتواجد الهيئة العامة للسياحة والآثار وبلدية محافظة عنيزة وقناة الأماكن الفضائية ووزارة الزراعة وخيام الكريديس ولجنة التنمية السياحية في عنيزة ومنتدى فاخرية عنيزة الإلكتروني وتؤدي مؤسسة الصقر للمعارض عملها باقتدار تام في حين أوكلت مهمة الضيافة لفندق عنيزة ويظل دائم الوكيل الإعلاني الدائم. فريق العمل...أولى خطوات التفوق يلفت انتباه زائر المهرجان مدى الحماس الواضح على كتيبة العمل والحرص على المضي ب (غضا 33) إلى الأمام وتحقيق النجاح المشهود كما لايغفل عن الزائر التكاتف الملحوظ بين أعضاء المجموعة بهدف تقديم عمل احترافي منظم لتشكل في النهاية (خلية نحل متناغمة الأداء بتركيز عال) وهذا مما يُحسِب بلاشك للجنة العليا والتي أصابت صُنعاً باختيار كوادر ترى بأنها على قدر المهمة المناطة بها وكانت بالفعل عند الحدث.