رفضت القاهرة احتجاجا إيرانيا على تنظيم مؤتمر ناقش أوضاع ومعاناة عرب إيران في الأهواز . وكشفت مصادر مسؤولة ل«عكاظ» عن أن هذا الاحتجاج قدمه مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة الأربعاء إلى وزارة الخارجية، حيث تضمن الاحتجاج ما اعتبرته طهران مساع لتخريب التقارب بين البلدين. وطلبت طهران توضيحات من القاهرة عن مشاركة مساعد لرئيس الجمهورية (عماد عبدالغفور) في المؤتمر، فيما استفسرت أيضا عن ملابسات انعقاده بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني علي صالحي للقاهرة. وردت القاهرة بعدم مسؤوليتها عن تنظيم مثل هذا المؤتمر، وزادت بأنها لا يمكنها فرض رقابة على تحركات الأحزاب أو المجتمع المدني، فيما قللت من شأن مشاركة مساعد رئيس الجمهورية به وأن تلك المشاركة لا تعني بالضرورة أنها تعكس وجهة نظر رسمية للدولة. من ناحية أخرى، استبعدت المصادر تماما أن تشهد العلاقات بين القاهرةوطهران اختراقات خلال الفترة القليلة المقبلة سواء على صعيد رفع مستواها أو تطويرها، وعللت ذلك بوجود انقسامات كبيرة في المجتمع المصري حيال هذه العلاقات والموقف من إيران. من جهة أخرى رشحت الرئاسة المصرية المستشار محمود مكي النائب السابق لرئيس الجمهورية، سفيرا لدى الفاتيكان. وأوضح السفير أحمد البديوي مساعد وزير الخارجية، أن الوزارة سترسل خلال الأيام القليلة المقبلة أوراق ترشيح مكي إلى الفاتيكان كمرشح مصر للعمل سفيرا ومفوضا فوق العادة بموجب قرار صادر عن رئيس الجمهورية بترشيحه. على صعيد أخر، قرر النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله، أمس، انتداب قاضٍ جديد للتحقيق في واقعة الاعتداء على رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند من قبل متظاهرين في22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وحدد القضاء يوم العاشر من فبراير (شباط) المقبل، موعدا للنطق بالحكم في قضية احتكار الحديد المتهم فيها أحمد عز وبعض رموز النظام السابق.