تسارعت وتيرة المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين، إذ قتل 11 شخصا بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء في قصف جوي تعرضت له منطقة مخيم الحسينية القريب من حي السيدة زينب في دمشق الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون ونازحون سوريون. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس عن مجزرة وقعت إثر اقتحام قوات النظام لبساتين الحصوية الواقعة بين الكلية الحربية وحاجز ديك الجن والمنطقة الصناعية إلى الشمال من مدينة حمص، وراح ضحية لها نحو 106 أشخاص بينهم أطفال ونساء. وأوضح المرصد أن غالبية القتلى الذين قضوا جراء إلقاء الطيران الحربي ثلاثة صواريخ على منطقة مخيم الحسينية من اللاجئين الفلسطينيين، بينما أظهرت أشرطة فيديو عرضها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي محاولة شبان انتشال الجثث والبحث عن أخرى تحت الانقاض. كما قصف الطيران الحربي للنظام مناطق عدة في محيط دمشق، منها المليحة وعقربا ويلدا وداريا والمعضمية. ودارت اشتباكات في محيط إدارة الدفاع الجوي في المليحة. وحسب بيان المرصد فإن بين ضحايا مجزرة بساتين الحصوية في حمص عائلتين إحداهما مكونة من 14 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، والأخرى من 32 فردا. وبعض القتلى أحرقوا داخل منازلهم، والبعض الآخر قتلوا بالسلاح الأبيض. وفي محافظة حماة، قتل سبعة أشخاص بينهم أربعة اطفال في غارة جوية. كما قتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم سيدتان في قصف طائرة حربية على قرية سرجة في محافظة إدلب. في هذه الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين ووحدات حماية الشعب الكردي في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين أكراد وسبعة مقاتلين معارضين، وإصابة 59 من الطرفين بجروح. وشارك مقاتلون من (جبهة النصرة) ولواء (غرباء الشام) من جهة، وعناصر من (لجان حماية الشعب الكردي) غالبيتهم من حزب الاتحاد الديموقراطي، من جهة أخرى في الاشتباكات التي تعد الأعنف منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. في غضون ذلك، يسعى مسلحو المعارضة لحسم معركتهم المستمرة منذ أشهر للسيطرة على حلب ثاني أكبر المدن السورية حيث قالوا إنهم سيقطعون طرق الإمدادت قبيل شن هجمات متزامنة على قواعد للقوات الحكومية. وقال حاج عندان القائد غير الميداني لكتيبة التوحيد ومقرها حلب إن الجيش السوري الحر يتخذ خطوات جديدة لتحرير المدينة.