أعلن «بندسبنك، المصرف المركزي الألماني أمس أنه ينوي استعادة احتياطاته من الذهب المودعة في فرنسا والولايات المتحدة؛ وذلك على مراحل تمتد حتى العام 2020. ونقلت صحيفة «لو موند» الفرنسية عن كارل لودفيغ تيليه، العضو في مجلس إدارة المصرف قوله: إن كمية الذهب الألماني المودعة في فرنسا هي 374 طنا، أي ما يوازي 11 في المئة من الاحتياط الذهبي الإجمالي، وأن بنك فرنسا المركزي يبقى شريكا مهما، ونحن نشكره لأنه حفظ ذهبنا . ومن المؤكد أن هذا القرار لا يشكل أية أزمة دبلوماسية بين برلين وباريس. وأضاف أن إيداع الاحتياط القومي الألماني من الذهب هو «خصوصية تاريخية ألمانية» تعود إلى زمن الحرب الباردة مشيرا إلى أن المصارف المركزية الأمريكي والبريطاني والفرنسي لا تودع احتياطاتها الذهبية خارج أراضيها. وأوضح أن «جمهورية ألمانيا الاتحادية لأسباب أمنية كانت قررت تخزين أكبر كمية ممكنة من احتياطها الذهبي في الغرب، منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي لدى حلفائها؛ وذلك تحسبا لأي هجوم سوفييتي محتمل. وذكر أن98 في المئة من هذا الاحتياطي الذهبي لألمانياالغربية كان مخزنا في باريس ولندن ونيويورك، في العام 1990 عندما أعيد توحيد ألمانيا.