طالبت مجموعة من سيدات المجتمع عضوات الشورى بطرح رؤى عميقة حول قضايا الوطن كافة، لا أن تقتصر مشاركاتهن في مجلس الشورى على مناقشة مشكلات الأسرة والطفولة والأرامل والمطلقات والخريجات والنساء العاملات، مؤكدات في الوقت نفسه قدرة المرأة كقيادية، أكاديمية، باحثة وسيدة أعمال، على خوض جميع المجالات التي تخص المجتمع بشكل عام، وتميزها بالكفاءة في إدارة الحوار وطرح الدراسات. مناقشة جميع القضايا أمل شيرة نائب رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة جدة التجارية، أعربت عن أملها في ألا تركز العضوات على القضايا المتعلقة بالمرأة فقط، بل الاطلاع على كافة القضايا المتعلقة بالمواطنين، حتى لا يتم تقسيم المجتمع معنويا إلى شقين؛ نسائي ورجالي فيهتم كل جنس في مجلس الشورى بالقضايا التي تهمه، واصفة هذا التقسيم بأنه غير منتج ولا يحقق الهدف من دخول المرأة الشورى، فكل عضو داخل المجلس معني بالشعب ككل، كالبنى التحتية، والقضايا المتعلقة بالتعليم التي تحتاج إلى إعادة هيكلة توائم بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، ومعالجة مشكلة البطالة. من جهتها، تفضل فاطمة عمران محاضرة في قسم الفنون الإسلامية جامعة الملك عبدالعزيز، أن تتداخل المرأة في مجلس الشورى في كافة المجالات، حتى تضع بصمتها، وتتيح للمجتمع فرصة تقبل مشاركتها الجديدة، مؤكدة أن لدى المرأة السعودية كقيادية وأكاديمية وباحثة وسيدة أعمال، الاستعداد لخوض جميع المجالات، وتميزها بالكفاءة في إدارة الحوار، وطرح الدراسات المفصلة ذات المصداقية، ولا تحبذ العمران أن تقتصر مشاركة عضوات الشورى على الجوانب المتعلقة بالمرأة فقط . محاكم الأسرة وترى سارة بغدادي مديرة العمليات في سيول جدة سابقا، أن محاكم الأسرة الموضوع الأبرز للمناقشة، ذلك أن محاكم الأسرة قرار مستحدث يحتاج إلى تفصيل في الإجراءات، وعلى مجلس الشورى الإسهام في تحديد الإجراءات التنفيذية المتعلقة به، مشيرة الى أن أهم ميزة لمشاركة المرأة في مجلس الشورى، خلفيتها المتعمقة في قضايا الأسرة، والجوانب التي تخصها كالتعليم والصحة والتربية، مؤكدة قدرة المرأة على خوض جميع المجالات التي تخص المجتمع بشكل عام، لا أن تقتصر مشاركتها على قضايا المرأة فقط. وقالت سيدة الأعمال دارين السيد إن دخول المرأة لمجلس الشورى فخر لنا كنساء بشكل عام وكسيدات أعمال بشكل خاص، وذلك لما نواجهه من فرض القيود علينا، وعلى نشاطنا التجاري حيث يقيد البعض بعدم التعدد في أكثر من نشاط بحكم أننا نساء، معربة عن أملها في أن يكون عمل العضوات مكثفا في كل ما يهم المرأة، وإيصال صوت الجميع في أعلى المنابر، فيما ترى نورا الحربي (معلمة) أن هناك مشكلات تحتاج لبحث سريع مثل حضانة الأم التي لا تريد الزواج، وإلزام الزوج بالنفقة على أبنائه عندما تكون الحضانة للأم. وأعربت رحاب العمري -طالبة جامعية- عن أملها في أن تستثمر العضوات مقاعدهن بالشورى في كل ما ينفع نساء المملكة وإبراز همومهن، وكطالبات بالجامعة بحاجة لتوسيع مجال الدراسات العليا وأقسامها. في سياق ذلك، تتساءل أم مدى القائدي: لماذا تحرم المرأة من حق استئجار سكن باسمها، متطلعة لصدور قانون يحمي حقوق المرأة في مثل هذه الأحوال. وأكدت أمل الجابري مديرة ثانوية الكبيرات على ضرورة أن تثبت المرأة مكانتها وتفوقها الحاسم في المشاركة في صناعة القرار من خلال رؤى أكثر شمولية، وأن تتذكر العضوات أن المنصب تكليف وليس تشريفا، على أن تكون قضايا المرأة الأساسية والملحة هدفهن في المقام الأول. إيصال صوت المرأة وقالت نعيمة العوفي (اخصائية اجتماعية بمركز التأهيل الشامل للإناث) إن وجود 30 امراة في مجلس الشورى يبعث على الاطمئنان على أن صوتنا سيصل لصناع القرار، ذلك أن المرأة تشعر بما تعانيه المرأة، لذلك هي من ستنقل هذه المعاناة وتعمل على طرح الحلول، وفتح مجالات عمل جديدة أمام المراة خاصة للمعاقين وذوي الإعاقة السمعية، مشيرة إلى أن كثيرا من الخريجات وحاملات الشهادات المهنية بحاجة لعمل يتناسب وإمكاناتهن وقدراتهن، فيما أكدت فاطمة الراجحي مديرة مركز توحد، أن اختيار عضوات في مجلس الشورى، هو امتداد لما تحظى به المرأة في المجتمع، وإيصال الصوت النسائي من خلال مجلس الشورى للمجتمع.