أثار قلم الرصاص الأصفر جدلا واسعا داخل مدارس البنات في جدة خلال اليومين الماضيين، إثر إصرار العديد من المديرات على استخدام نوعية معينة منه، وهددن بأن النوعيات الأخرى قد تؤدي لحذف بعض الإجابات خلال التصحيح الإلكتروني المعتمد في وزارة التربية والتعليم. وتسببت تلك التحذيرات المتأخرة في إصابة العديد من الطالبات بالقلق والخوف من تدني درجاتهن بسبب عدم استخدام نفس النوعية من أقلام الرصاص، فيما اتهمت بعض الطالبات مديرات المدارس بالترويج لنوع وحيد من أقلام الرصاص لأغراض تجارية. وقال ل«عكاظ» حميد المالكي -والد إحدى طالبات المرحلة الثانوية- «فوجئت ابنتي الطالبة في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، بمديرة المدرسة تقتحم عليهن قاعة الاختبار، وتحذرهن بأن استخدام نوعية معينة من أقلام الرصاص تؤدي لحذف الإجابات بسبب ضعف نوعية الأقلام -على حسب قولها-». وأضاف: للأسف تسبب هذا التحذير في تشتيت ذهن الطالبة وغيرها من الطالبات اللاتي لم يتنبهن للأمر من قبل، ورغم مطالبتهن بتوزيع الأقلام المعنية الجيدة عليهن تلك، إلا أن المدرسة لم توفرها ولم تبلغنا قبل بدء الاختبارات النصفية». من جهته، قال ل«عكاظ» عبدالمجيد الغامدي مدير الإعلام التربوي في تعليم جدة «لم نجبر أحدا على شراء نوعية معينة من الأقلام لاستخدامها في الاختبارات، ولكنا فضلنا نوعية معينة بسبب جودتها مقارنة بغيرها من الأقلام ولم نروج لها دعائيا على الإطلاق».