استبعدت مصادر ذات علاقة بصناعة الأعلاف الوطنية تراجع الأسعار خلال الفترة القليلة المقبلة، مرجحة بقاءها عند المستويات الحالية 1450 ريالا للطن لصنف البادي و1410 ريالات للطن لصنف الناهي، وذلك رغم تراجع أسعار الذرة نحو 120 ريالا لتستقر عند 1120 ريالا مقابل 1240 ريالا للطن، بينما انخفض سعر الصويا 256 ريالا ليستقر عند 1944 ريالا مقابل 2200 ريال. وبررت المصادر تمسك المصانع بإبقاء أسعار منتجاتها عند المستويات الحالية بوجود مخزون كبير تم التعاقد على شرائه بالأسعار المرتفعة، وبالتالي فإن تراجع الأسعار في السوق العالمية لا ينعكس على التكلفة الإنتاجية المرتفعة، مشيرة إلى أن تمسك المصانع بالأسعار الحالية منذ أكتوبر الماضي يدلل على رؤيتها في عدم إرباك السوق، خصوصا وأن التكلفة الإنتاجية كانت عالية عليها في فترة من الفترات بل إنها باعت بالهوامش الربحية المنخفضة أو بسعر التكلفة في البعض الآخر، من أجل إبداء حسن النوايا تجاه العملاء وعدم دفع أسعار الدواجن لمزيد من الارتفاع. وأشارت إلى أن مصانع الأعلاف تراقب عن كثب بدء موسم المحصول في الأرجنتين والبرازيل، حيث بدأ موسم التعاقدات على شراء محصول الذرة بسعر يتراوح بين 440 450 دولارا للطن فيما يبلغ سعر الصويا 600 دولار للطن، مبينة أن غزارة الإنتاج تمثل عاملا أساسيا في إحداث تحرك في مؤشر الأسعار في البورصة العالمية، مضيفة أن أسعار الذرة تتأثر بالكوارث الطبيعية، فإذا شهدت الدول المنتجة فيضانات أو غيرها من الكوارث الطبيعية، فإن الأسعار ترتفع جراء تراجع حجم المحصول، وكذلك فإن أسعار النفط تمثل عاملا آخر في تحديد مسار قيمة الذرة في السوق العالمية، فإذا واصل النفط مسلسل الارتفاع فإن بعض الدول تلجأ للذرة لاستخراج الوقود للسيارات عوضا من البنزين، مما يسهم في خفض المعروض في السوق العالمية وبالتالي إحداث فجوة واسعة بين العرض والطلب. وشهد عام 2013 شهد دخول مصانع جديدة في صناعة الأعلاف بطاقة 600 ألف طن سنويا، ما يرفع الطاقة الإنتاجية لنحو 11 مليون طن سنويا، ويصل عدد المصانع 15 مصنعا موزعة على مختلف مناطق المملكة، وذلك بخلاف المصانع التي تنتج لتزويد المشاريع الكبرى.