رجح مزارعون في المنطقة الشرقية ارتفاع أسعار المنتوجات الوطنية خلال الأيام الثلاثة المقبلة في حال استمرت الموجة الباردة التي تهب على المنطقة حاليا، مشيرين إلى أن الإنتاج ينخفض بنسبة 50 في المئة تقريبا، ما يحدث فجوة كبيرة في المعروض، وبالتالي إعطاء الفرصة أمام صعود السعر لمستويات كبيرة. وتوقعوا أن يصل سعر الخيار إلى 10 ريالات، مقابل ستة ريالات حاليا للكرتون ( 2,5 كغم )، فيما سيرتفع سعر الطماطم إلى ما بين ثمانية إلى 10 ريالات مقابل أربعة خمسة ريالات حاليا للصندوق ( 6كغم )، بينما سيصل سعر الكوسا 10 ريالات مقابل ستة ريالات للصندوق ( 5,5 كغم ). وقال المزارع علي المرزوق إن موجة البرد الشديدة التي تعصف في المنطقة لم تكبد المزارع خسائر فادحة، بخلاف موجة الصقيع التي ضربت أغلب المزارع في العام الماضي، مشيرا إلى أن عدم وجود رطوبة يمثل عاملا إيجابيا في إنقاذ أغلب المزارع من التأثر بموجة البرد الحالية، مؤكدا أن موجة البرد التي شهدتها أجواء المنطقة الشرقية منذ مساء الخميس الماضي انعكست بصورة مباشرة على مستوى الإنتاج للمزرعة الواحدة، مضيفا أن الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة ستكشف المزيد من الأمور بخصوص مستويات الأسعار، مبينا أن آثار موجة البرد برزت مبكرا من خلال تراجع كمية المنتوجات في سوق الفواكه والخضار المركزي في الدمام، حيث تراجعت كمية الطماطم إلى 15 ألف مقابل 20 ألف يوميا، فيما انخفضت كمية الخيار بمقدار خمسة آلاف كرتون يوميا لتصل إلى ثلاثة آلاف مقابل ثمانية آلاف، و كذلك الأمر بالنسبة للكوسا. بدوره أكد المزارع عبد الحكيم المحفوظ أن هناك مخاوف كبيرة لدى المزارعين من استمرار موجة البرد الحالية، خصوصا أن التجارب الصعبة التي عاشها المزارعون في السنوات الماضية تبرر مثل هذه المخاوف. مشيرا إلى أن بعض المزارع في السنوات الماضية تضررت بنسبة تجاوزت 60 في المئة جراء موجة الصقيع، الأمر الذي ساهم في خسائر فادحة تجاوزت لدى البعض حاجز 300 ألف ريال، مبينا أن انخفاض درجات الحرارة منذ يوم الخميس الماضي ساهم في تراجع المحصول اليومي بنسبة 50 في المئة تقريبا، فالمزرعة التي كانت تنتج 120 130 كرتونا من الخيار لم تعد تنتج سوى 60 كرتونا، وكذلك الأمر بالنسبة للباذنجان الذي تراجع ليصل إلى 40 صندوقا مقابل 90 صندوقا في الأوقات الاعتيادية.