أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم (المنتخب) الدكتور صلاح السقا أن العامل النفسي في مباراة اليوم أمام الكويت سيلعب دورا كبيرا جدا في تحديد هوية المتأهل عن هذه المجموعة كون المتأهل الأول هو منتخب العراق وزاد: في مثل هذه الظروف التي يمر بها الأخضر بالتحديد يصبح التعامل النفسي مع اللاعبين مهما جدا ومؤثرا في تحديد مسار الفائز، مشيرا إلى أن الحمل في المقام الأول والأخير يقع على اللاعبين في التعامل مع ظروف المباراة بالطريقة السليمة يلي ذلك الجهاز الفني قبل الإدراي كونه قريب من اللاعبين وهو المحرك الأساسي لهم وأضاف: هناك طريقتان هما الأفضل في التعامل مع اللاعبين بها وأخذها في الاعتبار وهي طريقة الإبعاد أو الإقحام حيث تستعمل هذين الطريقتين مع اللاعبين جميعا وفقا للنمط الشخصي لكل لاعب على حده ومن المفترض أن تكون هناك دراسات شخصية لكل لاعب قبل بداية البطولة أي في المعسكر الإعدادي لهذه البطولة. كون هناك لاعبين ينفع التعامل معهم بالطريقة الأولى وهي الإبعاد عن كل مايثير التوتر قبل المباراة من خلال عزله تماما عن الإعلام بمختلف أنواعه بالإضافة لمنعه عن متابعة الصحف والقنوات الرياضية نهائيا حتى لو رفض اللاعب هذا الإجراء فمن المفترض أن يجبر على ذلك كونها في مصلحته في المقام الأول، كما يجب ألا يناقش نهائيا عن المباراة والبطولة وعدم الحديث عنها في الجلسات الخاصة بين اللاعبين بعد التدريبات وأثناء الأكل والشرب والخوض في أحاديث بعيدة تماما عن أجواء البطولة، ويضيف السقا بأن الأمر الآخر هو الإقحام، وهذا أيضا على حد قوله يخص اللاعبين من فئة معينة بحيث تجعلهم في جو البطولة من خلال السماح لهم بالظهور التلفزيوني وعبر الصحف، ومن خلال وسائل الإعلام بمختلف أنواعها كما تجعله يقرأ الصحف ويستمع للنقد أيا كان لأن ذلك يزيد من قوته ومن إصراره على التغلب عليها وزاد: هناك لاعبون في المنتخب الآن يحتاجون للعزل تماما عن تلك المؤثرات التي من الممكن أن تخرجهم عن المسار الحقيقي لهم ومن المفترض على إدارة المنتخب وعلى رأسهم خالد المعجل عزل اللاعبين الأساسيين على الأقل عن المؤثرات الخارجية التي هي في الأساس المحرك الرئيسي للبطولة، ومشكلة المنتخب السعودي أن جميع القنوات الفضائية ووسائل الإعلام تبحث عن اللاعب السعودي وهذه مشكلة كبرى يجب التغلب عليها، مبينا أن المنتخب الكويتي ومن واقع تحليل نفسي من بعيد يعيش في نفس الوضع الذي يعيشه الأخضر بحيث أنه يتأثر بما يكتب في الإعلام ولا يتحمل الضغوط لكن الفرق في أن قوة الإعلام السعودي تفوق الكويتي وهذه في صالح المنتخب الكويتي لعدم تأثره كثيرا من الناحية النفسية. ويقول السقا بأنه من واقع القراءة يتوقع أن تكون هناك أحداث غير لعب الكرة في الملعب فهي من ستساهم على حد قوله في تغيير النتيجة وأضاف: الأخطاء التحكيمية أو ضغط الجمهور مثلا قد يساهم في هز ثقة اللاعب بنفسه وبالتالي ينقلها للاعبين لأنهم يلعبون كمجموعة واحدة وهذا دور القائد في الميدان حيث إنه المسؤول عن ذلك. مضيفا بأن ياسر القحطاني عليه حمل كبير بعد صافرة المباراة لأنه من يدير اللقاء في الملعب، ومن مهام القائد ضبط اللاعبين أثناء الخروج عن النص لأن السيطرة في البداية أمر مهم للغاية قبل تفاقهم المشكلة وحتى لا يحدث أمر لا يحمد عقباه. وعن توقعة الشخصي قال: بصراحة أتوقعها سعودية مستوى ونتيجة وستكون بداية الأخضر الحقيقية في البطولة. د. سهيل خان : العامل النفسي هو الحاسم ومن جانبه أكد استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل خان بأن المباراة الحاسمة التي ستجمع منتخبنا الوطني ونظيره الكويتي الشقيق مساء اليوم، ضمن منافسات بطولة خليجي 21، التي تقام هذه الأيام في مملكة البحرين الشقيقة، أكد أن العامل النفسي سيكون له الكلمة الطولى في هذه المباراة، بحكم اللقاءات التاريخية بين المنتخبين، والتي تعتمد في القام الأول على التهيئة النفسية الجيدة لمثل هذه اللقاءات، وتابع: عبر تاريخ لقاءات الفريقين نلحظ أنه في مباريات كثيرة يكسب المنتخب الذي يدخل اللقاء بظروف مختلفة وبمستوى فني متواضع، لذلك أعتقد أن على الجهاز الإداري في المنتخب السعودي يقع دور كبير في تهيئة اللاعبين نفسيا لهذه المباراة، والعمل على إبعاد اللاعبين عن الضغوطات الإعلامية التي أحاطت بالمنتخب قبل انطلاق البطولة ومازالت مستمرة حتى الآن، وهذا الأمر قد يكون له تأثير سلبي كبير في حال لم يعمل الجهاز الإداري في المنتخب السعودي على تهيئة اللاعبين نفسيا بشكل يتناسب مع مثل هذه المباريات التنافسية، وأضاف: نجوم المنتخب السعودي تعرضوا لعدد من الانتقادات اللاذعة خلال الفترة الماضية، فبالتالي هم يعيشون حاليا نوعا من عدم التركيز والتشتت الذهني، لذلك يجب الجلوس من قبل الجهاز الإداري مع اللاعبين من أجل تجاوز تلك الانتقادات، وتوجيه اللاعبين إلى أن ردهم يجب أن يكون في ملعب المباراة، وحثهم على عدم الالتفات لكل ما يطرح في وسائل الإعلام المختلفة من نقد غير موضوعي، وتابع: أعتقد أن هذه المباراة سيكون العامل النفسي فيها مهما بنسبة تتجاوز 75 %، لذلك المنتخب الأكثر تهيئة نفسية وتركيزا طوال مجريات المباراة سيحقق الفوز والتأهل إلى دور الأربعة من هذه البطولة. !!Article.extended.picture_caption!!