** من حق كل الناس أن تغتسل وتتطهر بالحب.. ومن حقهم أيضا أن يتبادلوا النظرات البريئة والمحبة الصادقة.. وليس بوسع أباطرة الدنيا وجبابرتها وطغاتها أن تمنع الحب من أن يمشي في الطريق ويتسلل إلى القلوب ويشع في عيون البشر ولهذا ينبغي أن يكون الحب مشاعا وطليقا ومباحا.. يجري في أوردة الناس ولا يتوقف أبدا وبهذا يمكننا أن نقضي على الإرهاب والتطرف.. ** وقد أدركت منذ البدء أن الشيء الوحيد الذي يمكنك أن تتحدث عنه وتمارسه وترفعه على رؤوس كل الناس وفي عيونهم دون أن يمنعك أحد أو يحتج هو الحب.. ** إن الكثير من تلك الوجوه الصارمة تختفي خلفها قلوب تخفق وتئن وتتوجع وتنتشي أيضا بالحب فلماذا لا نعلمها الحب!؟.. ** بالأمس شاهدت شيخا في الساحة العامة وسط البلد وأمام مركز «المحمل» اعتاد أن ينثر «الحبَّ» والحب معا وتتجمع عند قدميه «طيور الحمام» إنها تألفه ولا تهرب منه هو يطعمها حبَّاً وهي تمنحه حباً.. ** عاشق الحمام.. هذا يقول: كل كائنات الأرض إذا أحببتها أحبتك وإذا سالمتها سلمت.. وطيور الحمام لا تؤذي أحدا.. ولا تطير فزعا ممن يحبها.. وكذلك البشر. إذا أحببتهم أحبوك.. ** وصمت الشيخ .. وبدت معالم الحزن على وجهه.. ** قلت: ما الذي يحزنك يا شيخنا.. قال: لست حزيناً ولكن من علمني الحب مات رحمه الله.. لقد سرت في جنازته مبتهجا فرحا لأنه مات عاشقا ولم يكره أحدا قط.. لقد تعلمت منه أن الحياة لم تدمر بعد وأن الكثير من الأحياء يعمرونها ويزينونها ويضعون لها بالحب معنى تستقيم به حياة الناس.. وعندما أرى بعض القلوب تتعانق وتتصافح وتركض وترقص وتغني.. وتصلي وتعرف الطريق إلى رحمة ربها أدرك أن الدنيا لا تزال بخير.. ثم أردف الشيخ ضاحكا: لقد كنت وما زلت أحد المحرضين الاوائل على تناول جرعات من الحب كي تستمر بنا الحياة ونسير بأيامنا في دروب مليئة بالبهجة والسعادة والصفاء والرضى.. ** إن الدعوة إلى الحب والتعاطف والتراحم هي أيضا دعوة لفتح نوافذ على الأمل.. دعوا الناس تفرح.. وتقفز وتحب وتنسى أوجاعها وآلامها. فالقلوب الكارهة والمكتئبة والقلقة والغاضبة تشوه الحياة وتلوث جمالها. ** الحب لا يسجن ولا يصادر ولا تصدر بحقه قوانين منع التجول والحب لا يمكن أن تضع حول عنقه ويديه القيود وأمام عينيه الحواجز والسدود.. والناس لا يمكن أن تدخل إلى بوابة النور والمجد والإبداع إلا بالحب ولا يمكن أن تتقن عملا إلا بالحب.. ** وعندما ينثر الحب كالزهور في عيون الناس يصبح لحياتنا معنى لا يدركه إلا المحبون ولا أزيد. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة