كشف ل«عكاظ» المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والصحراء والمياه الدكتور عبدالملك آل الشيخ عن قيام المعهد بتنفيذ 17 سدا لحصد مياه الأمطار والسيول وفق استراتيجية تطبق حاليا، مؤكدا أنها تجربة ناجحة حيث ارتفع مستوى المياه وتحسنت نوعيتها، فضلا عن إيجاد نباتات جديدة. وبين أن هناك مشروعا آخر لتأهيل القرى والهجر من خلال إنشاء سدود صغيرة لا تتجاوز المتر والنصف لحصد المياه، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق ذلك في جميع أنحاء المملكة. وقال آل الشيخ إن هذه المشاريع مخرج لنقص المياه في المملكة ولها مردود إيجابي، ومعهد الأمير سلطان له إنجازات هامة في مجال البيئة والهواء وتنميتها، وقمنا بإدخال نباتات جديدة تناسب جو المملكة خلال العشر سنوات الماضية، وهناك تركيز بشكل أكبر على المياه، ومن ذلك جائزة الأمير سلطان العالمية والتي أتت أكلها بتكريم العلماء وتشجيع الباحثين لإيجاد حلول جذرية لنقص المياه في العالم. وأضاف أنه بسبب سحب المياه من الأودية والشعاب قل المخزون ولابد من توازن خاصة أن الزراعة تستهلك 85% من مياه المملكة، ويجب التركيز على الأودية وحصد مياه الأمطار لنريح المخازن المائية الجوفية من الاستنزاف، وترشيد الاستهلاك والعودة الى الزراعة في الواحات والمساطب والأودية، ويجب التركيز على الإنتاج الرأسي وتحسين أنواع البذور والأسمدة والري والأخذ بالأساليب الحديثة للزراعة لتعويض ما فقدناه في المساحة والبناء الأفقي الذي يضر بالتربة والمياه. وأفاد آل الشيخ بأن ملوحة مياه الربع الخالي مضاعفة، وهي لاتصلح ولا يعتمد عليها، لافتا إلى أن وزارة المياه والكهرباء قامت منذ سنوات بدراسة تكاوين المياه في المملكة، وهي محدودة ومعروفة النوعية، وهناك رقابة عليها وحرصا على عدم انخفاض منسوبها. وطالب آل الشيخ في ختام تصريحه ل«عكاظ» بإيجاد شرائح للمستهلكين في المملكة وزيادة الوعي خاصة وأن هناك مناطق تستخدم كميات كبيرة من المياه، لافتا إلى إهدار كميات كبيرة من المياه بسبب تسرب نحو 60% من بعض الشبكات.