أوضحت عضوة هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى قسم التاريخ الدكتور لمياء أحمد شافعي أن الصرة العثمانية بدأت منذ عهد الخليفة المقتدر بالله في العصر العباسي عام 295 ه، واستمرت حتى عهد الدولة العثمانية، واتخذت مسميات أخرى، منها المبرة أو الذخيرة أو المبرة الرومية. وبينت شافعي، خلال محاضرتها عن «الصرة العثمانية الموجهة إلى مكةالمكرمة» التي ألقتها برواق بكة النسائي أمس الأول، أن بعض الدول الإسلامية كتونس واليمن ومصر والهند وبعض من أغنياء العالم الإسلامي كانت لها أوقاف في بلادهم يخصص خراجها أو دخلها لفقراء مكةالمكرمة، وهي حق من حقوق أهالي مكة لو طالبوا بها لأعطيت لهم. وأشارت إلى أن الصرة كانت تعطى للقضاة و العلماء وطلبة العلم والأربطة والأعراب لمنع اعتداءاتهم على قوافل الحجيج. يشار إلى أن الرواق الذي يقام حاليا في منزل الشيخ على أبو العلا يرحمه الله بالرصيفة يعقد لقاءاته في آخر ثلاثاء من كل شهر، وهو ملتقى ثقافي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز.