يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة غدًا الأربعاء بجولة تفقدية على المواقع السياحية في محافظة ينبع والاطلاع على الواجهة البحرية بينبع البحر وينبع الصناعية ويقام على شرف سموهما حفل للأهالي بينبع في مقر السوق الشعبي بالمنطقة التاريخية. وعن السياحة والآثار في محافظة ينبع يقول المؤرخ والمؤلف صالح السيد: ان ينبع من المناطق التاريخية في الحجاز من خلال موقعها الجغرافي المتميز، حيث عرفت كفرضة بحرية ومحطة عبور مرت بها معظم الحضارات التي سيطرت على الحجاز، وتقع على الطريق الساحلي لقوافل قريش المتجهة إلى الشام، ومعبر لحجاج البر والبحر فهي من المنازل الرئيسة في طريق قوافلهم، حتى أصبحت من أشهر المدن والموانئ السعودية وأصلحها على ساحل البحر الأحمر، وهي البوابة البحرية لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم على مر العصور، وتمثل امتدادا تاريخيا وفكريا للمدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وتمثل المنطقة الواقعة أمام الميناء أهم المناطق الأثرية وهي ينبع القديمة وهي مهجورة حاليا بعد أن كانت في أوقات سالفة تعج بالحركة والحياة خاصة في مواسم الحج، حيث يتم رسو السفن القادمة بالحجيج في عرض البحر وتقوم القوارب العاملة في الميناء بإنزال الحجاج وأمتعتهم إلى الأرصفة المعدة لذلك، وكان يطلق عليها البنط ولم يتم إزالته إلا في عهد قريب عند توسعة الميناء، وبعدها يتم نقلهم بالجمال إلى المدينةالمنورةومكةالمكرمة. ومن اهم المواقع الاثرية: مبنى الشونة وهو عبارة عن مخزن للمواد الغذائية قام بإنشائها السلطان العثماني سليمان القانوني والذي تولى الحكم سنة 926ه وتوفى سنة 974 ه، ومخزن الأسلحة وهو جزء من إحدى قلاع سور ينبع وهي القلعة الواقعة شمال حارة المنجارة، وكان يستخدم لتخزين الأسلحة والذخيرة للمرابضين في القلعة. وهناك الزيتية وهي عبارة عن مبنى من الحجر المنقبي حتى سقفها، حيث تم بناؤه بشكل مقوس. أما مبخرة الحجر الصحي فهي عبارة عن مبخرة كبيرة يصل قطرها إلى مترين وبجانبها أخرى كانت تستخدم لتعقيم أمتعة الحجاج عند نزولهم في المحجر الصحي المقام في جزيرة العباسي. وقد اتصلت الجزيرة الآن باليابسة وأصبحت جزءًا من ميناء ينبع. أما مدينة العيص فتقع شمال غرب ينبع البحر بمسافة 170 كم وتتمثل أهمية موقع العيص، حيث كانت هي وينبع النخل على طريق تجارة قريش القديم المتجه إلى الشام، والمسمى بطريق مأرب البتراء في العهد القديم. ويقول المؤرخ التاريخي والمؤلف محمد نايف العرفي مشرف آثار العيص سابقًا: ان من اهم المعالم الاثرية: قصر القصبة ويقع على قمة تل جبلي على ما مساحته 100×70 م، وامتد هذا البناء بما يقارب الكيلو والنصف ومبني من الطين والحجارة. كما أن العيص تزخر بعدد من المناجم مثل: منجم الحراضة في قرية المثلث التابعة للعيص، ومنجم ام اليهب قرب أبو حرامل شمال العيص.