اتهم رئيس جهاز الأمن القومي اليمني (المخابرات) اللواء علي الأحمدي إيران بدعم الانفصاليين وبعض القوى السياسية اليمنية ماليا ومعنويا، ودعاها إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين. وقال الأحمدي خلال مؤتمر صحافي «إن إيران تقدم دعما للانفصاليين لإفشال المبادرة الخليجية، لكن ذلك لا يعني أننا داخلون في عداء مع إيران»، موضحا أن إيران تدعم الانفصاليين وبعض القوى السياسية اليمنية ماليا ومعنويا، وليس بالسلاح. ويأتي المؤتمر الصحافي لرئيس جهاز الأمن القومي اليمني بعد يومين من تصريحات للسفير الإيراني بصنعاء محمود زاده نفى فيها تصريحات نسبت للأحمدي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشأن اليمني. من جهة أخرى أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس قرارا بتشكيل لجنتين لحل اثنتين من أبرز نقاط الخلاف مع الجنوبيين هما مسألة الاراضي التي انتزعت من قبل نافذين شماليين ومشكلة عشرات آلاف العسكريين والموظفين المفصولين، في خطوة تهدف الى تسهيل انطلاق الحوار الوطني. ونص القرار على تشكيل «لجنة نظر ومعالجة قضايا الاراضي» و«لجنة معالجة قضايا الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المجال المدني والأمني والعسكري». ومن جهة ثانية، مثل 19 مشتبها بالانتماء لتنظيم القاعدة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب والعصابات المسلحة أمس، ووفقا لمصادر قضائية تحدثت ل«عكاظ» فإن معظم المتهمين ضبطوا في عناصر القاعدة الذين ضبطوا في لحج وأبين العام الماضي. وفي الإطار ذاته، انفجرت سيارة ضابط تحقيقات يمني في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن بعد دقائق من ترجله منها أمس. وأوضحت مصادر محلية ل«عكاظ» أن سيارة الضابط بجهاز البحث الجنائي «أحمد حيدرة» انفجرت أثناء توقفها بالقرب من مدرسة أروى للبنات وسط مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، ولم تخلف أي ضحايا سوى تدمير السيارة بالإضافة إلى تكسر نوافذ بعض المنازل المجاورة، مبينة بأن «حيدرة» وهو ضابط رفيع في جهاز البحث الجنائي يتولى تحقيقات مع جنود من الأمن المركزي يتهمونه بقتل اثنين من نشطاء الحراك الجنوبي بعتق، وتشير الاتهامات إلى تورط تنظيم القاعدة في الحادثة.