تستضيف بريطانيا اعتبارا من اليوم اجتماعا مغلقا يشارك فيه خبراء دوليون ومسؤولون في المعارضة السورية للتحضير لمرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، حسب ما أعلنته وزارة الخارجية البريطانية التي تنظم الاجتماع في مركز ويلتون بارك للمؤتمرات في سوسيكس. وأوضح متحدث باسم الوزارة أن خبراء وجامعيين متخصصين في كيفية إدارة تجاوز الأزمات وأعضاء في قيادة الائتلاف السوري المعارض وممثلين للدول العربية ووكالات دولية سيشاركون في الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين. وأشار الى أن هدف بريطانيا من عقده هو حض المجتمع الدولي على التفكير والاعداد لانتقال سياسي يتولاه السوريون. ويشرف على الاجتماع مسؤول دائرة الشرق الاوسط وافريقيا في الخارجية البريطانية ديفيد كواري. ويختتمه وزير الدولة اليستير بيرت بعد ظهر غد. من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أنه لا مفر من تنحي الأسد، مشددا على أهمية أن يعد المجتمع الدولي للمرحلة التالية في سورية. الى ذلك، بحث وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي، الأزمة السورية، في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي أمس، ودعا الأطراف المعنية الى بذل جهود متواصلة للسعي إلى تسوية سياسية على أساس إعلان جنيف. وقال إن الحل السياسي هو الطريق البراغماتي الوحيد للخروج من الأزمة ويتوافق مع مصالح الشعب السوري الأساسية والطويلة الأمد. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) الروسية في تقرير أمس ان روسيا علقت استخدامها للقاعدة البحرية في طرطوس، مشيرة الى أنه تم تحديد المبادئ الأساسية للتعاون مع دمشق بحيث تدعم موسكو نظام الأسد في المجالات الاستخباراتية والسياسية والانسانية دون أن تكون هناك شحنات كبيرة من الأسلحة. وأوضحت أن جميع السفن الحربية الروسية ال11 التي كانت راسية في المياه القريبة من طرطوس، غادرت البحر الأبيض المتوسط وعادت إلى قواعدها خلال الأيام الماضية، لافتة الى أن الروس خفضوا تواجدهم في سورية لأنهم يتوقعون حصول تدخل عسكري غربي وشيك. الى ذلك، وصل فريق هولندي مؤلف من 30 عسكريا إلى قاعدة إنجرليك جنوب شرق تركيا أمس لبدء التحضيرات لنشر بطاريتي باتريوت هولنديتين على الحدود مع سوريا بطلب من حلف (الناتو).